۸ آذر ۱۳۹۱

غياب الابراهيمي!!


مهدي منصوري
اثار غياب الممثل الدولي في حل الازمة السورية الاخضر الابراهيمي وبعد تحركات امتدت من روسيا الى الصين والى بعض دول المنطقة الاستغراب رغم سخونة الوضع في الداخل السوري وقد تخيل بعض  المراقبين ان الابراهيمي  قد تخلى عن مهمته وبصورة غير معلنة اما بسبب الضغوط التي تمارس ومورست عليه من بعض الدول  التي ترى  في تقديم الدعم التسليحي واللوجستي للارهابيين والدخول في مسلسل  استنزاف  الجيش والحكومة السورية من اجل اضعافها كما يتوهمون او انه وجد الصعوبة في الاستمرار كما اعلن في بداية تكليفه بالامر.
ولكن ولدى متابعة  التصريحات التي صدرت منه وخلال الفترة القليلة المنصرمة نستطيع ان ندرك ان التحرك السلحفاتي للابراهيمي وبهذه البرودة  غير  المبررة وكذلك القاء تصورات معنية تعكس مدى الحالة التي يعيشها اليوم وذلك من خلال لقائه  الاخير مع تلفزيون بي بي سي وعند اجابته على سؤال حول مستقبل الوضع في سوريا بالقول بان الوضع اذا ما سار على ما عليه الان فان سوريا ستقع في "الصوملة" أي النموذج الصومالي واوضح الامر بان الحكومة السورية تبقى ولكنها بحالة من الضعف ولاندري هل ان الابراهيمي قد اوصدت الابواب امامه بحيث لم ير الا باب الصوملة مفتوحا للوضع في سوريا.

الا ان الاوضاع على الارض  تؤكد غير ما ذهب اليه الابراهيمي الا وهو ان الجيش السوري قد استطاع وخلال هذه الفترة من تحقيق الكثير من الانتصارات على المسلحين والارهابيين القتلة والتقدم في بعض المدن واسترجاعها من ايدي  القتلة لما يفرض على الابراهيمي وغيره ممن يعنيهم الشأن السوري العمل الجاد والمباشر بالاسراع في جمع الحكومة والمعارضة على طاولة الحوار والمفاوضات وهي السبيل الوحيد لحل هذه الازمة كما قال  واكد عليه الابراهيمي وان أي حل آخر وفي أي اطار كان سيعقد الوضع وقد يشعل المنطقة ويلهبها ويضعها على كف عفريت.
وبنفس السياق فان الابراهيمي واثناء حواره مع  تلفزيون بي بي سي قد نفى بقوة ان يكون هناك تدخل عسكري او أي شيء من هذا القبيل ولذلك يتطلب منه ان يبذل جهدا  مضاعفا وبصورة متسارعة لايقاف نزف الدم السوري الذي يراق على ايدي الارهابيين ارضاء لنزوات ورغبات بعض الدول الناقمة على سوريا المقاومة والممانعة.

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر