مهدي منصوري
لم يلاحظ و خلال فترة قبل التدخل الاجنبي في المنطقة ان وصلت فيه شعوبها الى حالة
من الاحتراب والاقتتال الداخلي ولما الت ووصلت اليه اليوم وكما نراه و نسمعه.
ومن المسلمات فان الشعوب لو تركت لوحدها فأنها تعيش في حالة من التسالم والتصالح
والتحابب والتكافل لانهم بطبيعتهم مسالمون ويريدون الحياة والعيش الكريم على ارضهم
وفي وطنهم. الا ان وللاسف الشديد وعندما نجول بانظارنا في المنطقة اليوم نجد ان
حالة التمزق والاقتتال بين ابناء الشعب الواحد قد وصلت ذروتها في بعض الدول كما هو
في مصر وسوريا بالدرجة الاولى وتتفاوت و بدرجات مختلفة في بعض البلدان الاخرى ولو
امعنا ودققنا في هذه الحالة الشاذة لوجدنا ان هناك اياد خارجية قد ارادت ان تصل فيه
هذه الشعوب لهذه الحالة لتحقيق بعض الاهداف الخاصة بهذه الايادي الخبيثة والحاقدة .
ولا بد لنا وفي هذا المجال ان نبدا بالشعب العراقي الذي واجه الغزو الاميركي الغاشم
الذي وبسياسته الهوجاء أفرز حالة سيئة ومدمرة لهذا الشعب وذلك من خلال التقسيمات
الطائفية والعرقية بحيث زرع الغاما في الوضع السياسي والتي فجر بعضها اثناء وجوده
في البلاد من خلال الاعمال الارهابية والاعتقالات العشوائية وغيرها وبقي بعضها
مزروعا حتى بعد خروج المحتل الاميركي بحيث أخذت تنفجر لحظة بعد اخرى وذلك بهدف
بقاء هذا الشعب يعيش الصراعات الداخلية وعدم الاهتمام بالتطور والتنمية والذي لا
يستقيم مع توجهات بعض الاطراف الاقليمية.