۱۱ بهمن ۱۳۹۱

الرؤية القيادية لمقارعة التآمر الاميركي الصهيوني


في كلمته بضيوف المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الذي عقد في طهران يومي 15-16 ربيع الاول 1434 هجري (27-28 يناير 2013) حذر قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الحسيني الخامنئي من مؤامرات اعداء  الصحوة الاسلامية العالمية من خلال اثارة النعرات الطائفية وتأجيج الصراعات بين المسلمين.
وقد لفت سماحته انتباه علماء الامة الاسلامية ومفكريها الذين جاؤوا الى طهران من انحاء العالم للاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف وتكريم اسبوع الوحدة الاسلامية وتخليد الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة الى خطورة المخططات الاستكبارية  على صعيد دق اسفين النزاعات والاضطرابات والفتن في عموم المنطقة معتبرا ان انشغال المسلمين بالخلافات الداخلية، سيكون سببا في نسيان القضية الفلسطينية ومقارعة المشاريع الاميركية الصهيونية.
واضح ان السيد الخامنئي (دام ظله) ونظرا لمعرفته الدقيقة بتفاصيل "اللعبة الدولية" اراد ان يضع الجميع علماء ودعاة ومثقفين وشعوبا امام مسؤولياتهم المصيرية في سبيل مكافحة الهجمة الغربية بمختلف  اشكالها، نظرا لتمرس زعماء الاستكبار العالمي في طمس الحقائق والتغطية على المجرمين الدوليين الذين يعملون ليلا ونهارا لتحويل العالم الاسلامي وشعوبه الخيرة الى "كتلة  مستعرة" من الاضطرابات، مثلما هو ماثل للعيان في مصر والبحرين والعراق وسوريا وشمال افريقيا.
فالاعداء  الغربيون والصهاينة، ومن اجل تنفيذ اجنداتهم في السيطرة والتحكم  والاستغلال، يمتلكون خبرات جهنمية فظيعة  وهم يقومون من خلالها بتمويه الاباطيل والمزاعم الزائفة، وجعل ابناء الامة الاسلامية والعربية يستجيبون لها يفعل الدعايات الاعلامية الملتوية والضغوط القهرية والتدخلات السافرة في شؤونهم.

والثابت في هذا المجال هو ابتلاء دول العالم الاسلامي وشعوب افريقيا حاليا بالحروب الاهلية والنعرات الطائفية والصراعات القبلية والخلافات السياسية، وهي كلها ممارسات كارثية تحركها الايادي الغربية والاسرائيلية لتقويض مكاسب الصحوة الاسلامية المعاصرة وضرب الوحدة الاسلامية المعنوية التي يؤمن بها بنو امة المصطفى محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) .
ففي ظل هذه الاجواء الموجودة سوف يتمكن الاعداء من تمرير مشاريعهم الرامية الى (اثارة الفرقة)، وازاء ذلك شدد الامام الخامنئي (على ان السبيل الامثل لاجهاض هذه المؤامرات هو الوحدة بين ابناءالامة الاسلامية) مهيبا (بالشخصيات النخبوية في البلدان الاسلامية، ان يحشدوا كل طاقاتهم ويمارسوا دورهم الريادي من اجل ترسيخ مفهوم الوحدة والتلاحم في سبيل افشال المخططات الاستكبارية المعادية).
لقد تحدث قائد الثورة الاسلامية (دامت بركاته) مباشرة الى من يعتبرهم الامناء الحقيقيين على الاسلام المحمدي الاصيل (معربا) عن احساسه بالتحديات الخطيرة على ابناء الامة، وتدمير المقدسات الدينية واضعاف روح الايمان والتقوى والغيرة في العالم الاسلامي سيما في نفوس الشباب والاحداث والنساء.
فقد ثبت ان الغزوات والحروب والتدخلات الاميركية – الاطلسية والعمليات الارهابية الصهيونية لم تكن سوى محاولة لتحييد المسلمين والعرب، وصرفهم عن التفكير في ما يحوم حواليهم ولاسيما استفراد دول بعينها واثخانها بالمجازر والصدامات والتناحرات ابتغاء اسقاطها دون ان تقوم قائمة الامة وكما هو مشاهد راهنا بالعراق وسوريا والبحرين وغيرها.

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر