۲۷ آبان ۱۳۹۱

عماد السحاب وصواريخ سجيل!!


مهدي منصوري
يعتقد الكثيرون ان قادة الكيان الصهيوني بسياسييه وعسكرييه قد اصابتهم حالة النسيان مما لحق بهم في عام 2006  عندما ارتكبوا حماقة العدوان على المقاومة الاسلامية الباسلة في لبنان والتي إذاقتهم الامرين بحيث تكبدوا من الخسائر التي اجبرتهم  على الاستنجاد بالامم المتحدة وغيرها من المنظمات والدول لكي توقف هذه الحرب لكي لا يتكبدوا الكثير من الخسائر خاصة بعد ان هزم جيشهم الذي لايقهر امام صمود وصواريخ المقاومة اللبنانية.
وكذلك فانهم غفلوا او تغافلوا عن خسارتهم المخزية  في عملية الرصاص  المصبوب على غزة والذي لم يستطع الصهاينة من الصمود امام اصرار وصلابة المقاومة الاسلامية في غزة سوى 22 يوما ولم يتمكنوا ورغم تحشيدهم للمعدات الثقيلة وغيرها من اجتياح متر واحد تجاه غزة واعلنوا هزيمتهم  من طرف واحد واعلنوا الانسحاب خوفا من المزيد من  النكبات التي لحقت بهم من جراء صواريخ حماس المقاومة.

واليوم ورغم التحذيرات التي انطلقت من هنا وهناك وخاصة من الداخل الصهيوني وعلى لسان اغلب العسكريين من ان أي حماقة من قبل نتنياهو أو باراك فانه سيضع الكيان الصهيوني امام مأزق  كبير وكارثة قد لا تحمد عقباها الا ان هؤلاء الحمقى والاغبياء قد اخطأوا في حساباتهم ومن اجل الحصول على صوت الناخب الصهيوني في الانتخابات القادمة  فانهم اقدموا على جريمتهم الاخيرة ضد قطاع غزة وذلك بالابتداء بشن الهجوم واستهداف احد قادة المقاومة الابطال  السيد الجعبري ظنا منهم انهم اصابوا مقتلا يستطيعون من خلاله اضعاف هذه المقاومة الا ان الرد القاطع  والصارم جاء بامطار مستوطنات الكيان الصهيوني بل حتى العاصمة  بسيل من الصواريخ التي تجاوز عددها من 500 صاروخا بحيث لم يتوقعها ليس الصهاينة وحدهم بل العالم اجمع بحيث وضع هذا الكيان وقطعانه في حالة من الرعب والخوف بحيث اخذوا يهربون كالجرذان يبحثون عن ملاجئ آمنة تقيهم  نيران هذه الصواريخ وقد اختار بعضهم الرحيل كليا عن المستوطنة متجها شمالا عسى ولعل ان ينجو ولكن المقاومة الباسلة قد اعلنت وبصورة قاطعة وفيما اذا استمر العدو في استهداف غزة فان صواريخهم سوف تلاحق هؤلاء المجرمين حتى بعد تل ابيب. مما جعل هذا الكيان في وضع يلتمس فيه الدول وخاصة واشنطن ان تجد له طريقا للوصول الى هدنة مما دعا واشنطن التي وقفت وبكل وقاحة ومنذ الوهلة الاولى للعدوان الى جانب الكيان الغاصب متذرعة بالدفاع عن النفس نجد انها اخذت تتوسل بالقاهرة وبعض الدول للتدخل لايقاف سيل الصواريخ التي ليس فقط ارعبت الصهاينة بل انها خلقت حالة من توازن الرعب لم يسبق لها مثيل من قبل.
الا ان المقاومة الاسلامية الباسلة التي سجلت موقفا بطوليا يفتخر به كل من يقف الى جانبها والتي حصلت على الدعم اللامحدود له قبل الشعوب الاسلامية والعربية والتي اعلنت دعمها للمقاومة  واستعدادها لتقديم مما يمكن تقديمه مما يشكل عنصرا مهما وقد تكون ظاهرة جديدة  لم يألفها العالم والذي يعطي المزيد من صمود المقاومة واستمرارها في قتال العدو المجرم. وقد هدد صاروخ بعيد المدى بالامس الكنيست الصهيوني داخل تل ابيب مما يعكس كذب وجدل هذا الكيان بتدمير كل منصات الصواريخ في غزة.
اذن وفي نهاية المطاف لابد من التذكير ان الكيان الصهيوني قد ادرك وبعد ساعات من هجوم انه الاضعف وانه ليس قادرا على الاستمرار في الصمود او المواجهة مع امام سيل الصواريخ التي فتحت نار جهنم عليهم وكانت كحجارة السجيل التي شتت جمع اصحاب الفيل.
ليعلم الصهاينة المجرمون ان الوضع اليوم يختلف في تفاصيله عما كانت عليه الامور في الاعوام السابقة وان المقاومة الباسلة قد اكدت او بعثت رسالة واضحة ان الكيان الصهيوني لم يعد يستطيع ان يتفرد بعد اليوم بغزة لان وراءها كل الشعوب الحرة في العالم والتي ابدت استعدادها لان تبذل ما وسعها المجال لدعم هذه المقاومة الباسلة.

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر