۳۰ آبان ۱۳۹۱

الجمهورية الاسلامية تقف على نفس المسافة من جميع الفرقاء السوريين من معارضة ومولاة

المشاركون في مؤتمر "الحوار الوطني السوري" بطهران لكيهان العربي:
الجمهورية الاسلامية تقف على نفس المسافة من جميع الفرقاء السوريين من معارضة ومولاة


* طهران ساعدت المكونات السياسية السورية على رسم خارطة سياسية جديدة بعد ان حاول الخصم استغلال هذا الفراغ السياسي الافتراضي
* لا يستطيع أحد لا الغرب ولا غيره إحراج الجمهورية الاسلامية أو إخراجها؛ ولا يستطيع احد أن يحيدها عن العالم العربي
* ايران ليست وسيطاً في الازمة بل شريك حقيقي واستراتيجي وطرف كبير في الصراع والمعركة ضد الامبريالية
* الغرب لا يريد الخير لسوريا بل يبغي دمارها جملة وتفصيلا وسخر كل ادوات المال والسلاح والارهابيين في هذا المجال
* ليست المرة الاولى التي نلمس فيها صدق وجدية وحيادية المساعي الايرانية في حلحلة الازمات والمشاكل الاقليمية لاهداف انسانية بحتة
* مؤتمر طهران شكل خطوة أولى للبدء بعملية سياسية أوسع وأشمل لمحاصرة العنف ودعاته والدول التي تعبث بوحدة سوريا ومستقبلها
* المشاركة الواسعة لمختلف أطياف الشعب السوري الموالي والمعارض والمستقل دليل بارز على حيادية طهران
* حوار: جميل ظاهري
* احتضنت العاصمة طهران وعلى مدى يومي السبت والاحد الماضيين مؤتمر "الحوار الوطني السوري" حيث شاركت فيه (130) شخصية ممثلة عن 40 حزبا ناشطا على الساحة السورية ورؤساء العشائر والقبائل وشخصيات مستقلة ومندوبين عن المنظمات الاجتماعية الفعالة واللجان في المناطق الساخنة في سوريا وبعض الطوائف الدينية من مسيحيين ومسلمين، الى جانب (40) شخصية سورية وأجنبية من خارج سوريا تداولوا آخر مستجدات الساحة السورية وخرجوا بوثيقة عمل أكدت على ضرورة الوصول الى تسوية سلمية سورية – سورية عبر الحوار بين جميع الاطراف والفرقاء الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري الأبي بعيداً عن العنف ورفضاً للتدخل الأجنبي ولتسليح الاطراف المتنازعة فيما ستقوم اللجنة المنبثقة من المؤتمر بمواصلة بوصلة الحوار مع الاطراف التي لم تحضر مؤتمر طهران.

وعلى هامش أعمال مؤتمر الحوار والذي عقد على صالة الاجتماعات في فندق استقلال شمال العاصمة طهران، ارتأينا اللقاء مع كبار الشخصيات المشاركة في هذا المؤتمر الوقوف على حقيقة الدعوة الايرانية وأهدافها من وراء لملمت الشمل السوري عبر توجيه الدعوة لمختلف فئات وقوميات وطوائف واديان الشعب السوري للمشاركة في الحوار الوطني والعمل على إنهاء نزيف الدم السوري المتواصل بفعل مؤامرة صدرها ويدعمها أعداء الشعب السوري وشعوب المنطقة بالسلاح والمال والتدريب والمواقف السياسية والتهويل الاعلامي كله حفاظاً على أمن واستقرار الكيان الصهيوني الغاصب الذي يعيث بالمنطقة الفساد ويكيل نار حقده اليوم على أبناء غزة في ظل صمت عربي خياني وغربي داعم لم يشهد التاريخ مثيله من قبل.
وقد أكد من التقيناهم على حيادية الجمهورية الاسلامية في ايران في حلحلة القضايا الاقليمية والدولية وفي مقدمتها الازمة السورية مشددين على رغبتهم بقيام طهران بدور أكبر لرأب الصدع القائم بين الفرقاء السوريين والوصول الى ساحل الامان وانهاء الصراع الدامي القائم عبر وقف العنف وتحقيق مطالب الشعب السوري الأبي بالحرية والديمقراطية والعيش الآمن والسليم ومشاركة فاعلة للجميع في القرارات السيادية .
ففي هذا الإطار قال أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود، ربما انحازت طهران في بداية الصراع السوري لجهة دون اخرى وذلك بسبب عدم وضوح الرؤية بخصوص ما حدث هناك لذا رايناها صامته حتى انقشعت بعض الغيوم ووقفت على ما يحصل في سوريا وانذاك تقدمت وقالت رأيها على اساس المعطيات التي تكشفت والمعلومات التي وصلتها ومن ذلك الوقت لم تنحاز الجمهورية الاسلامية في ايران الى جانب النظام السوري ولم تأخذ طرفاَ دون آخر ولم تقف بكل قواها الى جانب النظام بل العكس تماما فقد استقطبت المعارضة وقامت بالاتصال معها عبر الكثير من القنوات وكان للسفير الايراني بدمشق يد طولى في هذا المضمار حيث كان يلتقي بالمعارضة الوطنية من حين لاخر واخذت تنحاز لجانبها .
واضاف: طهران هي الان من دعت المعارضة السورية وقدمت لها المساعدات الكبيرة دون استثناء قوة دون اخرى لصنع هذه المنصة السياسية للوصول الى قرار ينهي الحرب في سوريا. فهي لن تدافع عن سوريا كنظام بل تدافع ايران عن سوريا بكاملها الشعب والدولة وعن الدور الذي تلعبه سوريا وهذا المحور الاساسي في الخطاب والرؤى السياسية للجمهورية الاسلامية .
وقال: لعل البعض يتهما بالانحياز لانها لم تقف الى جانب تلك الاطراف التي استدعت الخارج للتدخل في الشأن السوري واستقوت به ، هذا طبيعي لانها لو دعمت ذلك الطرف ووقفت الى جانبه لكانت ايران اليوم مشاركة في العدوان على سوريا والارادة السورية والايرانيون لا ينسجمون مع هذه الرؤى اطلاقاً فهم الذين ساعدوا العراق في محنته وياعدوا لبنان في محنتها كما ساعدوا فلس\ين وغزة في محنتها ايضا  وبالتالي لا يمكن ان يقومون بدور غير الذي يقومون به حالياً.
وشدد السيد خالد العبود بالقول ، أنا لست مع مفردة وسيط بخصوص الجمهورية الاسلامية لان ذلك يعني ان هناك قوى متصارعة على الارض تأخذ طابع الندية والمشروعية ولكن الامر عكس ذلك تماماً فطهران قامت بدور تقريب وجهات النظر للمكونات السياسية السورية لرسم خارطة سياسية جديدة بعد ان حاول الخصم ان يستغل هذا الفراغ السياسي الافتراضي فقامت طهران كي تساعد الاخوة السوريين لانتاج خارطهتم السياسية وانها تميز من ان الدولة السورية من خلال مؤسساتها الرسمية تشتبك على الارض مع مجموعات مسلحة تمول وتحرض من الخارج وركبت في الخارج تم دفعها باتجاه سوريا .
فاذا كانت العملية سياسية فايران تقف الى جانبها محترمة من قبل السوريين ومن قبل الاطراف الاقليمية ، لكنها لن تقف الى جانب اي عدوان حتى لو كان متمثلا بادوات داخلية للضغط على الدولة السورية.
اما حول الهدف من دفع سوريا نحو الدمار ، فقال: بعد 2003 وصول وزير الدفاع الاميركي آنذاك "باول" الى دمشق وشرط على الرئيس بشار الاسد أوامر تتعلق بالدور السوري الممانع وعلاقته مع محور المقاومة وخارطته الاستراتيجية الممتدة من طهران الى دمشق وفي هذا الاطار نرى ايضاً ان وزير الخارجية الاميركية أعادت الكرة مرة اخرى وفي بداية الازمة السورية حيث قالت كلينتون.. "على بشار الاسد وسوريا اذا ما ارادوا العودة الى حالة الاستقرار وقبل الازمة ان تفعل ثلاث ..ان تقطع علاقاتها بايران وان تقطع علاقاتها بحزب الله لبنان والمقاومة الاسلامية وان تذهب الى تسوية مع اسرائيل" ، اذا هذه المعادلة تعطينا الجواب الكافي والوافي مما يبغونه من سوريا ودمارها واسقاط دورها الصمودي والمقاومة حيث كان بامكان الرئيس بشار الاسد البقاء في السلطة وباستقرار البلد لو كان قد خضع لتلك الشروط الاميركية ، لكنه أبى وتمسك بالدور السوري المقاوم المتصدي للنشروع الاميركي – الصهيوني ضد المنطقة وتحمل هو والشعب السوري ما يحل بسوريا الان من دمار وقتل .
من جانبه تحدث عضو مجلس الشعب السوري شريف شحادة عن الدور الايراني في الوصول الی حل سياسي للأزمة السورية أن هناك رفضا غربيا لايران كدولة فما بالك إذا كانت الجمهورية الاسلامية في ايران تريد أن تساهم في حل القضايا العربية.
واضاف شحادة : لا يستطيع أحد لا الغرب ولا غيره إحراج الجمهورية الاسلامية في ايران أو إخراجها؛ ولا يستطيع احد أن يحيد ايران عن العالم العربي، أي بمعنی أن للجمهورية الاسلامية علاقات تجاور مع العالم العربي ولها تاريخ مشترك وبالتالي لا أحد يستطيع إزاحة ايران بل علی العكس يمكن الاستفادة من العلاقات الايرانية لايجاد حلول للأزمات العربية.
فيما قال المحامي الناصري المستقل عبد المجيد حرب ، رحبنا كل الترحيب بالدعوة الايرانية وشاركنا فيها أملاً منا لانهاء المحنة السورية والوصول الى حل سلمي ترتضيه جميع الاطراف وتكون مصلحة الشعب السوري في أولوياته وهو ما شاهدناه عبر المشاركة الواسعة لجميع الفرقاء السوريين فيه مما يدلل كل الدلالة على حضور غالبية الشعب السوري في حوار طهران هذا.
واضاف: لقد ساهم الجميع وبحكم وطنيتهم في تفعيل الحوار والانفتاح على الآخر والتنسيق معاً للخروج بصيغة تساعد على انهاء الازمة الدموية القائمة وانقاذ أهلنا من شرك المؤامرة الخطيرة التي تحيط به.
وبخصوص من يشكك بنوايا طهران لعقد مثل هذا المؤتمر الحواري، شدد المحامي حرب بالقول: لندع من يتوهم ويشكك في مساعينا ولا يهمنا ذلك نحن نقوم بما يمليه علينا الضمير والوطنية ، الجمهورية الاسلامية في ايران ليست وسيطاً في الازمة فهي شريك حقيق واستراتيجي وطرف كبير في الصراع والمعركة ضد الامبريالية ولها عناصر قوة كثيرة بين شعوب المنطقة من مختلف قومياتها في صراعها هذا خاصة بين شعبنا العربي وهم لا يبالون لم يريد تصويرهم بشكل غير سليم في وقوفهم الى جانب ايران في الصراع ضد الامبريالية والاستعمار العالمي الجديد. 
واضاف: هو رأي غير سليم من وجهة نظرهم ، انا ارى فيها حليفا ستراتيجيا مستقبليا مثلما اثبت التاريخ انها كانت شريكا ستراتيجيا في بناء حضارة ما زالت اشععاتها تغمر الغرب ويعترف بها الاعداء قبل الاصدقاء بإبداعاتها ويستقون منها ويأخذون أسسا ما نبوا عليه الكثير من إبداعاتهم العلمية الغربية الواسعة وغير العلمية الحضارية بالمعنى الواسع.
وحول ان البعض العربي الخليجي يعتبر تدخل ايران في حلحلة المشكلة السورية  هو أمر منحاز لطرف دون آخر ، قال حرب: هذا البعض العربي الخليجي لا نعترف به انه عربي بل هو البعض الخليجي الذي يدعي العروبة وهذا يكفي ، نريد ان نسألهم هم الى أي جهة منحاز؟.
فينا شدد شیخ عشیرة البو ليل الضيغمية السورية في حلب الشيخ سلطان الشويطة،  أن العنف لا يحل المشكلة وأن كل أبناء الشعب السوري سيتصدی لاستدعاء القوات الخارجية وسيحلوا مشاكلهم بأنفسهم بعد الاختلاف.
وأضاف:اما بالنسبة لمؤتمر الدوحة فإن هذا شأنهم... ولكن نحن لن نستقوي بالخارج ولن ندمر بلدنا فكفانا قتلاً. مضيفاً، ان الدول الغربية لا تريد الخير لسوريا بل تريد تدميرها جملة وتفصيلا حيث سخر كل الادوات من المال والسلاح والارهابيين في هذا المجال.
وقال الشيخ الشويطة: لابد من شكر الجمهورية الاسلامية في ايران كثيراً على دعوتها واحتضانها مؤتمر "الحوار الوطني السوري" والذي شاركت فيه جميع الاطياف الفرقاء السوريين الذين  يؤمون ان الحل في بلدنا الجريح لن يكون الا بالحوار، ولغة العنف ولغة القتل مرفوضة جملة وتفصيلا.
واضاف: قد نختلف في كل شيء لكن سوريا أغلى من الجميع، اي انسان يبتعد عن لغة الحوار لا يجني ثمارا والعنف لا يحل المشكلة، علينا العودة الى لغة الحوار ولغة الحكمة كي نتجاوز مجتمعين هذه المحنة وندعو الله (عزوجل) ان يفرج كرب بلدنا.
وفي هذا الاطار السيد محمد حسين غريب عضو سابق في مجلس الشعب السوري فقد قال: هذه ليست المرة الاولى التي نلمس فيها صدق وجدية وحيادية مساعي الجمهورية الاسلامية الايرانية في حلحلة الازمات والمشاكل الاقليمية وأهدافها الانسانية البحتة لمساعدة  شعوب المنطقة ودعمهما بعيدا عن الطائفية والمذهبية والقومية أو أي تسمية اخرى ولقد اثبتت ايران بانها في طليعة الجهود الانسانية حيث تمد يدها لكل انسان لمساعدته في هذا العصر الذي يضطهد فيه الانسان في الكثير من المواقف والمحاور وجهود ما يسمى بالمجتمع الدولي او ما يطلقون عليه مجلس الامن الدولي وهي عبارة عن مؤسسات ومنظمات مسخرة لاغراض سياسية ير اد منها تحقيق أهداف القوى الاستعمارية فيما هدف ايران الاعلى هو الانسان والانسانية.
واضاف: نحن اليوم أحوج مما مضى لحفاظ على حياة الانسان وكرامته ونرى ان الجمهورية الاسلامية في ايران المسند والداعم الاول لهذا النهج في العالم.
وبخصوص اهداف الصراع في سوريا ، قال السيد غريب: ان الهدف من وراء إشعال الحرب في سوريا هو سياسي يستهدف خط المقاومة ملبس بحلة طائفية مدعومة خارجية لتشويه الاسباب الحقيقية من وراء هذه الحرب العشوائية ، فهي حرب بين خط المقاومة والاعتلال العربي ، فكل من يدعم خط المقاومة في سوريا هو مستهدف بهذه الحرب الخارجية والمستعرة في الداخل السوري بادوات سورية احيانا ومرتزقة اجنبية مصدرة الى سوريا تارة اخرى.
وعندما التقينا بطريرك الروم الأرثوذكس في دمشق الأب "أنطونيانسي" فقد قال: نحن والمسلمون اخواننا متعايشون تعايشا سلميا وهناك محبة واحترام وتقدير متبادل.
واكد أن المؤتمر شكل خطوة أولى للبدء بعملية سياسية أوسع وأشمل لمحاصرة العنف ودعاته والدول التي تعبث بوحدة سوريا ومستقبلها.
من جانبه قال عالم الدين من مدينة حلب السورية الشيخ حسن عمورة : نؤكد للجميع من ان الحرب في سوريا ليست طائفية بل هي حرب مسعورة ضد المقاومة كون ان ما يحصل على أرض الواقع في سوريا هو استهداف كل من يقف في محور المقاومة ويدعمها وينتسب اليها من أي طائفة أو قومية أو ديانة كانت حيث يعتبره المسلجون بانه عدواً لهم .
وحول المبادرة الايرانية من جهة والبعض الخليجية من جهة اخرى ، قال الشيخ عمورة: ان لكلا الطرفين نقاط قوة وتأثير على الارض في سوريا ولكن حتى الان تيار المقاومة هو المنتصر وهو المتشبث بالارض وصاحب القرارفيما التيار الاخر في حال تراجع .
واضاف: ان مؤتمر طهران للحوار الوطني السوري بحضور الكم الهائل من مختلف اطياف وقوميات وديانات الشعب السوري بشقيه الموالي والمعارض والرموز الوطنية المستقلة لهو أكبر دليل على نزاهة الوساطة الايرانية ، كما انه يثبت النوايا الانسانية لطهران في لملمة الشمل السوري والتصدي لمقاومة الظلم والطغيان والطاغوت والاستعباد والجبروت .
من جانبه أكد ممثل الآشوريين والمسيحيين في الحسكة "عبد الله ماروكي" أن مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي احتضنته طهران هو خطوة ايجابية وأساسية لجمع أطياف الشعب السوري لأنه حاول جمع الشمل السوري ليعرضوا كل ما يريدونه بدون أي ضغوط من السلطة السورية أو غيرها، والذين يتهمون المؤتمر بأنه مؤتمر سلطة، هم لم يريدوا أن يأتوا ويعرضوا أوراق عملهم علينا، إنما قبل أن يعقد المؤتمر أعماله أو يطرح أوراقه اتهموه بالفشل أو بالموالاة أو غيرها.
وأضاف: كان هناك صدق وصراحة في كل المواضيع التي طرحت خلال جلسات المؤتمر، ولم يمنع أحد من طرح فكره وآراءه، والكل اتفق على وقف العنف أولا قبل أي خطوة سياسية أخرى، لأن حقن الدم السوري واجب مقدس علينا جميعا موالاة ومعارضة، وكف يد الدول المجاورة وخاصة تركيا التي تستبيح حدودنا كل يوم وفي كل لحظة، وكذلك لبنان ودول مجلس التعاون.
فيما قال المهندس زاهد طيارة مواطن سوري كما حب ان يعرف عن نفسه، لاشك لنا الثقة الكاملة في الوساطة الايرانية لانها اثبتت حياديتها ووقوفها بفاصل واحد من جميع السوريين وليس على حساب طرف دون آخر ولهذا السب يشدنا الأمل لوصول المجتمعين في طهران وبكل جدية الى حل سوري ينهي الازمة في بلدنا من عاصمة تكتسب أكثر ثقة لشعبنا السوري .
واضاف: ان ما يحصل في سوريا العزيزة هي أزمة تلعب فيها كل دول الخارج على حساب مكونات الشعب السوري ودفعه نحو التقاتل الاخوي كون ان سوريا تشكل الحلقة الواقية الباقية من المحور الاقليمي للمقاومة والصمود  ولذلك استهدفوا أمن واستقرار ووحدة الشعب السوري بكل مكوناته التي لا نظير لها في العالم والحضور الكبير لممثلي هذه المكونات في مؤتمر طهران دليل على قرارت الشعب السوري لبلوغ ساحل الامان وانهاء الصراع التآمري ضده.
من جانبه قال الارشمندريت السوري فليبس عبد الكريم اليازجي من كنيسة القديس "جاروجيوس" بالعاصمة دمشق: أن المبادرة الايرانية في احتضان الشمل السوري بهذا الحجم والكم الهائل من مختلف الاطياف والمكونات السورية التي تمثل الشعب السوري بكل دياناته وفرقائه من موالاة ومعارضة لهو خير دليل على النوايا الانسانية الصادقة للجمهورية الاسلامية الايرانية والخير الذي تحمله لشعوب المنطقة والعالم .
وشدد بالقول: لقد زدنا يقينا بعد كل الاهتمام والعناية الفائقتين التي رأيناهما في العاصمة طهران من ان ايران حكومة وقيادة وشعبا يحملون بشائر الخير والمحبة للجميع ويسعون جاهدين لانهاء الازمات التي تعصف بمنطقة الشرق الاوسط خاصة المشكلة السورية وهي تقف على بعد واحد من الجميع بعيداً عن الانحياز لطرف دون آخر مما يساعد على تبديد الغيمة الراكنة على سماء سوريا باسرع وقت ويعود الامن والاستقرار والسلام لبلدنا افضل مما كان عليه في الماضي .
الجمهورية الاسلامية في ايران منحازة الى جانب الحق دوماً وندعو للذين يكنون الاتهمات لايران ان يصلحهم الله سبحانه وتعالى وان يفيقوا من سباتهم الشيطاني هذا لانه ليس بمصلحتهم ولا من مصلحة الشعب السوري الذي فرضوا عليه هذه الحرب المدمرة كونه يقف في محور المقاومة والصمود امام المخططات العدوانية لشعوب المنطقة
وفي الاطار ذاته قال انس الشامي عضو مجلس الشعب السوري ان مؤتمر طهران للحوار الوطني السوري كان خطوة ايجابية للتوافق بين اطياف المجتمع السوري بشقيه المعارض والموالي وحتى المستقل .
واضاف: هناك معارضة وطنية في الخارج تمثل للمرة الاولى تحت قبة هذا المؤتمر وقدموا اوراق عمل مهمة وتوصيات وان المؤتمر اخذ بها .
وتابع الشامي بالقول: من ايجابيات مؤتمر طهران الحواري هو التلاقح الفكري بين جميع اطياف المعارضة السورية والموالاة والمستقلين في مواضيع كثيرة منها رسم خارطة طريق للخروج من الازمة والتداول السلمي للسلطة وتأسيس جمعية عمومية واجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة .
فيما اكد السياسي السوري عمار مرهج ان مؤتمر الحوار الوطني السوري بطهران قرب الاطراف السورية من الحل، في مواجهة أضخم حرب تواجهه سوريا في تاريخها، منوها الى ان هذا المؤتمر جاء ردا على مؤتمر الدوحة ودعوته الى العنف.
واضاف: ان الخلافات بين الاشقاء تحل بالحوار وليس النار كما تفعل قطر عبر عقدها مؤتمرا ودعوتها الى تدمير سوريا الارض والانسان، مؤكداً ان الحرب الحالية على سوريا هي الاكثر دناءة ولؤما وغدرا، حيث جمعت عدة حروب وعلى عدة جبهات، اقتصادية ومالية وسياسية واعلامية وثقافية وفتنوية وعسكرية، ولو انها وجهت لأي من بلدان العالم لانهار في وقت قصير.
وشدد على انه لا يمكن التذرع لعدم قبول الحوار بفقدان الثقة مسبقا بالنوايا، واعتبر ان ذلك يمثل استباقا للنتائج، بغية المماطلة والتهرب من المسؤولية الوطنية والتاريخية، مؤكدا ان ذلك ذريعة لم تعد مقبولة على الاطلاق.
واوضح مرهج ان مؤتمر طهران أسس لحوار وطني سوري شامل، ويمكن ان يتوسع ويبين صدق النوايا ويؤدي الى اقتراب الاطراف الى بعضها، محذرا من ان التسليح سيمثل اكبر عائق ويجب حل ذلك بحزم ودون هوادة.

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر