۲۸ آبان ۱۳۹۱

لا هدنة الا بشروط المقاومة!!


مهدي منصوري
تجري مساع  محمومة اقليمية ودولية من اجل الوصول الى حالة من الهدنة بين الفلسطينيين والصهاينة وذلك استجابة لمطالب اوباما وبعض الدول الغربية الذي لم يساو بين الجلاد والضحية بل انه وقف الى جانب الجلاد معطيه الحق في قتل ابناء الشعب الفلسطيني.
ولا نغالي اذا ما قلنا ان المقاومة الاسلامية الباسلة وخلال الايام الخمسة الماضية ورغم عدم  تكافؤ القدرة الا انها استطاعت ليس فقط ان توازن الرعب بل انها اثبتت بصمودهاوثباتها ووحدتها انها القادرة على حسم المعركة لصالحها خاصة اذا ما تلقت الدعم التسليجي اللازم بحيث يمكنها ان تلقن العدو درسا لن ينساه مدى الحياة.
ومما يؤسف له ان الدول العربية  التي تمتلئ مخازنها بأحدث الاسلحة والتي كلفتهم عشرات المليارات من الدولارات  لم يتمكنوا ان يقدموا  اطلاقة واحدة  لابناء المقاومة للدفاع عن انفسهم من العدوان الصهيوني والسبب واضح لان تقديم الاسلحة الى هذه البلدان من قبل الدول الغربية مشروطة  بان لا تستخدم ضد الكيان الصهيوني ولذلك فهم ملتزمون بشروطهم امام الغربيين ولكنهم في نفس الوقت نجد انهم يجتمعون اليوم في القاهرة وبدلا من مناقشة تقديم الدعم كما اسلفنا فانهم يبحثون عن سبيل وطريق لا لردع الكيان الصهيوني عن جرائمه بل يريدون فرض املاءاتهم على المقاومة من اجل ان توقف ارسال صواريخها الرادعة الى الكيان الصهيوني ضمن هدنة هشة بحيث تبقى فيه  غزة محاصرة ومهددة في أي وقت.

الا ان المقاومة التي لم ترعب الاحتلال الصهيوني فحسب بل ان الرعب قد انتاب  كل الدول الداعمة  للكيان الصهيوني التي لاحظت وبوضوح حالة الرعب والقلق والارباك الذي انتاب ساسة وقادة الصهاينة العسكريين من رد المقاومة غير المتوقع الذي طال العمق الصهيوني بحيث اصبحت الملاجئ المكان الوحيد  الذي  قد يضمن لهم سلامتهم وامنهم.
لذلك فعلى العرب المأجورين والمتخاذلين الذين يبحثون التهدئة عليهم ان يدركوا ان هذا الامر لايمكن ان يرى طريقه الى النور ان لم يكن بشروط المقاومة وحدها فقط والتي اعلنتها بان توقف اسرائيل عدوانها والى الابد وكذلك رفع الحصار وفتح جميع المعابر امام الفلسطينيين واطلاق سراح الاسرى وغيرها من المطالب التي تتضمن حياة امنة مستقرة للشعب الفلسطيني في غزة  والا فان المقاومة وبناء على تصريح قادتها مستعدون للصمود والثبات ومهما كلفهم الثمن وانهم ينتظرون اللحظة التي يبدأ به العدو الصهيوني لما يهدد به من هجمة برية على غزة لتكون غزة مقبرة لهؤلاء الغزاة وان يقطع دابر هؤلاء المجرمين لان المقاومة لازالت لم تظهر ما تملكه من امكانيات وما تخفيه من مفاجآة لصد العدو الغاصب.

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر