۲۸ آبان ۱۳۹۱

لاريجاني: على دول المنطقة توجيه قوتها لمحاربة الكيان الصهيوني بدلا من استنزاف الدم السوري

مشيراً الى أن بعض الدول العربية والاسلامية لم تحرك ساكنا حتى الان..
لاريجاني: على دول المنطقة توجيه قوتها لمحاربة الكيان الصهيوني بدلا من استنزاف الدم السوري


* ما دامت اميركا تمد الكيان الصهيوني بمختلف الاسلحة ، لماذا لا تقدم الدول الاسلامية السلاح الى الفلسطينيين ؟
* على الدول الاسلامية ان تعلن بان أي هجوم صهيوني على الفلسطينيين هو بمثابة الهجوم على الامة الاسلامية
* ايران ستواصل وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني طالما يتعرض لعدوان من قبل الكيان الصهيوني الغاصب
طهران – كيهان العربي:- قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور على لاريجاني ان على دول المنطقة وبدلا من ان توجه قواتها وترسل السلاح الى سوريا لتأجيج أتون حرب استنزافية بين مجموعتين من المسلمين ، ان توجه قوتها الى فلسطين المحتلة لكي تقاتل مع الكيان الصهيوني الغاصب.
واشار الدكتور لاريجاني في كلمته بالجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي أمس الاحد الى العدوان الصهيوني الشامل على قطاع غزة وسقوط مئات الفلسطينيين ما بين شهيد وجريح واضاف : ان الرئيس الاميركي "باراك اوباما" ومن خلال تأييده لهذا العدوان أوفى بوعده المشين الذي قدمه للكيان الصهيوني خلال حملته الانتخابية .

وتابع قائلا : ان الكيان الصهيوني الذي حصل على الضوء الاخضر من الغرب ليشن هجومه الغاشم على غزة بكل صلافة اعلن بصراحة بان هذا الهجوم يأتي بسبب قوة المقاومة .
ونوه رئيس مجلس الشورى الاسلامي قائلا : ان كان هذا المنطق صحيحا فان من حق جميع دول العالم ان تهاجم الكيان الصهيوني لانه يملك كمّا هائلا من اسلحة الدمار الشامل .
واعرب عن ارتياحه حيال التحركات السياسية للدول التي شهدت ثورات خلال الفترة الاخيرة، وقال : قارنوا بين مواقف المسؤولين الحاليين في تونس ومصر مع الفترة التي كان يحكم هذين البلدين حكام ديكتاتوريين ومواقفهما خلال حرب ال22 يوما . 
واشاد بالمواقف الثورية لهذه البلدان واضاف : لكن للاسف فان بعض الدول العربية والاسلامية لم تحرك ساكنا حيال هذه الجرائم النكراء ولم تتخذ اي موقف حتى على مستوى الادانة السياسية .
وراى الدكتور لاريجاني ان عدم اتخاذ موقف حازم من قبل الدول الاسلامية والعربية ادى الى زيادة صلف الكيان الصهيوني الذي بات معزولا خلال الفترة الاخيرة بسبب الثورات التي شهدتها دول المنطقة ليشن عدوانا جديدا على غزة وقال : من هذا المنطلق فان هذه الدول شريكة في الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة . 
ووصف الحرب الاخيرة بانها حرب مصيرية وان المجاهدين سيكبدون الكيان الصهيوني هزيمة اخرى بعون الله تعالى واضاف : لكن دول المنطقة التي لم تتخذ اي خطوة لمساعدة الشعب الفلسطيني لن يكون بامكانها تبرير ذلك أبدا في المستقبل .
وراى ان الخطوات السياسية التي اتخذتها الدول الثورية جديرة بالاشادة لكنها غير كافية وقال : ان الفلسطينيين يتوقعون الحصول على مساعدة عسكرية . فحين تمد اميركا الكيان الصهيوني بمختلف الاسلحة ، لماذا لا تقدم الدول الاسلامية السلاح الى الفلسطينيين؟ .
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان على الدول الاسلامية ان تعلن بان اي هجوم صهيوني على الفلسطينيين هو بمثابة الهجوم على الامة الاسلامية ، فضلا عن تقديم المساعدة العسكرية للشعب الفلسطيني .
واكد : ألم يان الاوان لكي تعيد بعض الدول الاسلامية النظر في مواقفها تجاه سوريا ؟ ألم تكن سوريا من الدول الاقليمية التي وقفت بصلابة امام الكيان الصهيوني في حربيه ضد لبنان وغزة (ال33 وال22 يوما)؟، الم ترتكب هذه الدول خطأ استراتيجيا حيال سوريا حين تجاهلت ضرورة القيام باصلاحات سياسية في هذا البلد وبادرت الى تاجيج النزاع عبر ارسال السلاح الى هذا البلد؟ وبهذه الاستراتيجية الخاطئة استنزفوا قوة بلد كان له دور فاعل في التصدي للكيان الصهيوني؟.
وجدد الاشادة بالمواقف السياسية التي اتخذتها الدول الثورية وقال : هذا في حين ان سوريا حكومة وشعبا اتخذت موقفا حازما حيال الكيان الصهيوني خلال الاعوام الماضية وقدمت مختلف المساعدات الى المقاومة ، ومن هنا ينبغي القول انه كان على بعض دول المنطقة ان تحلل تطورات المنطقة بشكل ادق واكثر حكمة ، وان عليها ان تعيد النظر في مواقفها ، فبدلا من ان توجه قواتها وترسل السلاح الى سوريا لتأجيج النزاع في هذا البلد واثارة حرب استنزافية بين مجموعتين من المسلمين ، ان توجه مساعداتها الى الشعب الفلسطيني لكي يتصدى للكيان الصهيوني .
وجدد الدكتور لاريجاني التاكيد على وقوف الجمهورية الاسلامية في ايران حكومة وشعبا الى جانب الشعب الفلسطيني في الحرب غير المتكافئة والعدوان الذي يتعرض له من قبل الكيان الصهيوني .

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر