۲۳ آبان ۱۳۹۱

خطوات جديدة..!!

تناقلت الأنباء ان الرئيس الامريكي اوباما الذي عاد ثانية الى البيت الأبيض بعد إعادة انتخابه لدورة رئاسة ثانية، بصدد إتخاذ منحى جديد، ويدرس الموضوع حاليا، بهدف الحيلولة دون فشل المفاوضات النووية مع ايران.
واذا صح ما ورد، عن ان المنحى الجديد يتضمن عدم اضطرار أي من الجانبين للرضوخ أمام مطالب الجانب الآخر، فذلك يعني ان اوباما توصل الى قناعة بضرورة احداث تغيير على السياسة المتبعة بشأن النووي الايراني، وان هناك خطأ ما في مثل هذه السياسة التي يسعى أصحابها الى فرض املاءات على الجانب الآخر لا تتفق وسيادته واستقلاله.
واذا كان المقصود أيضاً التخفيف من العقوبات تدريجيا خلال فترة وجيزة شرط موافقة ايران على تقديم امتيازات لقاء ذلك، فان الغربيين وخاصة الامريكيين اختبروا موقف ايران الثابت في ملفها النووي وتأكيدها على حقها المشروع في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، ولذا فان الحديث عن تخفيف العقوبات لقاء امتيازات قد تكون الغاية منه شيئاً آخر، هم أعلم به، فما ورد عن تمديد اوباما مؤخراً لحالة الطوارئ ازاء ايران وكذلك فرض عقوبات جديدة على شخصيات ومؤسسات ايرانية بادعاءات معروفة خلفياتها يغاير كلام الاعلام الغربي عن تخفيف العقوبات تدريجيا.

والمعلوم ان مجموعة (5+1) ستجتمع بعد نحو أسبوعين في بروكسل لمناقشة الملف النووي ومن المؤكد انهم سيتناولون أيضاً موضوع المفاوضات مع طهران، غير ان محللين يرون بأن المجموعة لن تدخل في جولة جديدة من المفاوضات مع الجمهورية الاسلامية، قبل المفاوضات المقررة بين ايران والوكالة الدولية في منتصف ديسمبر بطهران وذلك لمعرفة ما تتوصل اليه هذه المفاوضات لبناء موقفهم على أساسه، ما يعني ان ما يصدر عن الغربيين من كلام وعروض، يراد منه تغيير الأجواء لصالحهم قبل أي جولة مفاوضات نووية.
وفي ضوء مماطلة الغربيين والامريكيين والمواقف التي يتخذونها ازاء الملف النووي الايراني، والتي تكشفها سياساتهم الإزدواجية، فان من المستبعد ان يخرج العرض الامريكي الجديد الذي يروج له الاعلام الغربي، عن إطار سياسة العصا والجزرة، الا اذ ثبت العكس بالمبادرة الى إتخاذ خطوات جديدة.

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر