۸ آذر ۱۳۹۱

السلاح الايراني في خدمة معارك التحرير


مع التطور من اجل صيانة  الوطن والسيادة والاستقلال، سار التطور الايراني من اجل الدفاع عن قضايا الامة ا لاسلامية وعلى رأسها تحرير فلسطين من البحر الى النهر.
ففي الفترة الممتدة بين 1979 و2012 برهنت الجمهورية الاسلامية على حقيقة ثابتة، وهي انها لن تبخل بأي شيء في سبيل دعم قضايا التحرير  والمقاومة والصمود بوجه المشروع الغربي ــ الصهيوني.
وبمثل هذه المصداقية تلاقت التطلعات المشروعة للمقاومين والمجاهدين في فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان وغيرهما، مع مواقف طهران المخلصة والصادقة، وقد استطاع هذا الالتقاء المقدس تحقيق الانتصارات العظمى على مستوى تحطيم ادعياء  الغطرسة والاستكبار والطغيان واذاقتهم الهزائم المرة على مدى اكثر من 30 عاما.
في هذا المضمار قد يكون من الصعب عند البعض القبول بهذه المعادلةالجديدة، لانهم رضعوامنذ نشأتهم الاولى "لبن التبعية والعمالة"، بيد ان الملاحم الرائعة التي سطرها ابناءالامة في غزة ولبنان بفضل (الدعم التسليحي ــ التقني) الذي وضعته ايران تحت تصرفهم وفي خدمة معاركهم العادلة يفترض انها ازاحت الكثير من حجب  العمى والضلالة عن اعين المتخاذلين.
لقد قامت المعادلات  الاستكبارية دائما على قاعدة وضع الخطوط الحمر على أي انتصار يمكن ان يحققه المسلمون والعرب على آاسارئيل واسطورة جيشها الذي لايقعهر"، الا ان التقدم الايراني المضطرد في ميادين التسلح الدفاعي والانجازات الباهرة التي تعلن طهران كل يوم عن تحقيقها ولاسيما في مجالات الانظمة الصاروخية القريبة والمتوسشطة والبعيدة المدى ، وتصنيع الطائرات اللامرئية (بدون طيار)، وتطوير قدرات اساطيلها البحرية والجوية، فضلا عن تقوية عوامل الجهوزية والردع والرصد في جميع صفوف القوات المسلحة  (من جيش وحرس ثورة) ...
نقول ان التقدم ا لايراني في كل هذه الجوانب، قد قلب المعادلات الاستكبارية رأسا على عقب، حتى بات الشغل الشاغل للاميركان والاوروبيين ومرتزقتهم في المحميات الخليجية والشرق الاوسط، هو الحيلولة دون انزال المزيد من الضربات القاصمة  في العمق الصهيوني، سواء القادمة منها من غزة هاشم او جنوب لبنان، ولعله من مناطق اخرى بالعالم الاسلامي مستقبلا.
وهكذا اصبحت الامة العربية والاسلاميةا مام معادلة جديدة قوامها الانتصارات المتلاحقة عوضا عن الهزائم المفروضة، وتحدي لغة العربدة والارهاب الصهيواميركي بكل حزم بدلا من الاستكانة والخنوع واستمراء المذلة.
وبرأي ايران ومعها جميع الاحرار والمجاهدين في (محور قوى المقاومة والممانعة)، فان هذه المعادلة يمكنها القاء الضوء  على المشهد الاخير من الصراع المرير مع اسرائيل والصهيونية والاستكبار، على وجه السرعة، فقد اكتشف العالم اجمع وبوضوح تام قدرة المقاومين المؤمنين على الحسم وفصل الخطاب، وذلك استنادا على مبدأ الايمان بان تحرير فلسطين والقدس الشريف والجولان وسيناء والاغوار وافغانستان، قادم لامحالة شريطة الاتحاد والتلاحم والتعاون على البر والتقوى، ونبذ أي نوع من التواطؤ المشؤوم مع الغزاة والمحتلين القادمين من ابعد القارات.
يقيننا ان الامةالاسلامية في غزة هاشم التي اخرجت طاقاتها الكامنة الى العلن وحولتها خلال ايام تخليد ذكرى عاشوراء وتضحية الامام الحسين(ع) في السنةالهجرية 1434، الى حمم غاضبة امطرت اسرائيل وعنجهيتها بمطر السوء، قادرة حتما وبفعل الدعم الاسلامي الايراني على  حسم معركة التحرير لكامل التراب الفلسطيني المغتصب، وذلك بعد الحاق الهزيمة المنكرة بالصهاينة وحماتهم ومرتزقتهم.

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر