۳۰ آبان ۱۳۹۱

الكيان الصهيوني والراية البيضاء!!


حذرت أوساط  اعلامية وسياسية الكيان الصهيوني من مغبة ارتكاب حماقة وفي أي مكان خاصة بعد سيل التهديدات التي أخذ يطلقها قادته السياسيون والعسكريون قبل فترة مهددين وملوحين بأنهم مستعدون لشن هجوم وبدأوا يوزعون الامر بين ايران ولبنان وغزة معتقدين ان أسهل مافي الامر هو اطلاق الطلقة الاولى والبدء باعلان الحرب الا ان هؤلاء الحمقى لم  يضعوا في حسبانهم كيف ينهون هذه الحرب؟ وها هي ساحة المعركة والتي لم يمض عليها سوى خمسة أيام أثبتت مصداقية هذا التحذير اذ ان الكيان الصهيوني الذي بدأ  بشن الغارات على غزة ظنا منه بأنه يمكنه حسم الامر وفي وقت قصير  بحيث يسمح له بفرض شروطه على  المقاومة. ولكن الذي ليس  فقط أذهلهم وأفقد صوابهم بل أذهل العالم أجمع معهم هو الرد القوي والقاطع لهذه المقاومة على آلة الحرب الاجرامية المتقدمة بحيث وضعت الحكام الصهاينة أمام صورة لم يكن يتوقعونها أويتصورونها والتي أحرجتهم وبالدرجة الاولى أمام المجتمع الصهيوني الذي ملأ  الشوارع معترضا على هذه الحرب التي جلبت لهم الرعب والقلق والتي لم يعهدوها من قبل مما   شكل حالة ضاغطة دعت هذا الكيان أن يرفع الراية البيضاء ويستنجد ويطالب من أميركا والدول الاوروبية ومصر وغيرها من الدول العمل على ايقاف سيل الصواريخ  أو على أقل التقادير تحقيق  هدنة ولو لمدة  48 ساعة. مما يعطي دليلا قاطعا ان الكيان وصل فيها الى حالة من الانهيار بحيث لا يقوى على الاستمرار  اكثر مما استمر فيه لان اليوم الواحد من هذه الحرب  يكلف الخزينة الصهيونية 280 مليون دولار  في ظل الازمة المالية الخانقة التي يعيشها الكيان الغاصب والعالم أجمع.

ومن موقع الاقتدار والقوة استجابت المقاومة الاسلامية الباسلة الى تحقيق الهدنة ولكن ضمن شروطها ومطالبها والتي حددتها في وقف العدوان كليا وعدم استهداف قادة المقاومة ورفع الحصار عن غزة من خلال فتح  المعابر ومن دون قيود على ان يتعهد الكيان الصهيوني بذلك امام العالم أجمع.
ومن البديهي أن قبول الكيان الغاصب بهذه الشروط سيسجل انتصارا المقاومة ويعكس انهزامه أمام اصرارها وصمودها وثباتها وقدرتها.
لذلك جاء الرد الصهيوني على مطالب المقاومة بالرفض  مطالبا بتحقيق تهدئة بين الطرفين تمتد الى ثلاثة شهور وهذا مما رفضته المقاومة معتبرة ذلك فخا صهيونيا جديدا لايمكن أن تقع فيه وهي تملك اليوم زمام المبادرة ولذلك اعلنت رفضها لهذا المقترح الصهيوني الذي يريد من خلاله استعادة انفاسه وبنفس الوقت مؤكدة ان كل الخيارات مطروحة وانها على استعداد على الاستمرار في توجيه الصواريخ ضد مستوطنات ومدن الصهاينة والذي تملك منه خزينا كبيرا وكذلك استعدادها الكامل لصد هجومه البري وجعل غزة مقبرة لجنوده.
ومن الملاحظ ان المقاومة البطلة لم تغفل من تقديم شكرها وثناءها للجمهورية الاسلامية على دعمها اللامحدود لها والذي وضعها في هذا الموقف  الصامد أمام هجمات العدو الصهيوني.
ومن هنا فان المحاولات التي تقوم بها الامم المتحدة وواشنطن  وبعض  الدول العربية من أجل ممارسة الضغط على المقاومة بقبول شروط الكيان الصهيوني محاولة منها لانقاذه من الورطة التي أوقع نفسه فيها قد لا تفضي الى ما يريدون الا اذا أجبروا وفرضوا على القادة الصهاينة وقف هجماتهم الاجرامية الحاقدة وايقاف مسلسل استهداف المدنيين من ابناء الشعب الفلسطيني.
والا فان الاوضاع ستذهب الى ما لا تحمد عقباه وسيحظى الشعب الفلسطيني المقاوم في غزة وفيما اذا استمر العدو بعدوانه على دعم كل الشعوب الاسلامية  والعربية التي أعلنت استعدادها للذهاب الى غزة ونصرة المقاومة في مواجهتها لهذا العدوان الغاشم .

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر