۲۸ آبان ۱۳۹۱

صالحي: خيار العنف لن يحل الازمة السورية المصدرة من الخارج

مندداً بصمت المجتمع الدولي تجاه غزة ، خلال افتتاحه مؤتمر "الحوار الوطني السوري" بطهران ..
صالحي: خيار العنف لن يحل الازمة السورية المصدرة من الخارج


* طهران: التدخل في الشأن السوري يؤسس لموقف خطير في العلاقات الدولية ويفجر العنف في المنطقة
* لافروف: يجب حلحلة الازمة السورية عبر الحوار بين المعارضة والحكومة
* وزير الخارجية الصيني يشيد بالدور الايراني البناء في حلحلة الازمة السورية
* الجعفري: يجب ان يتذوق الشعب السوري حق الحرية والانتخاب والديمقراطية
* الهلباوي: نريد لمؤتمر طهران ان يؤدي الى نتيجة كبرى لسوريا
* زعيم حزب السعادة يدعو الى تشكيل قوات لحفظ السلام في سوريا من ايران وتركيا ومصر وباكستان
كيهان العربي - خاص:- اختضنت العاصمة طهران يوم أمس الاحد مؤتمر "الحوار الوطني السوري" تحت شعار "لا للعنف، نعم للديمقراطية"، وذلك بمشاركة تيارات من المعارضة وشخصيات تمثل الحكومة السورية.
وشارك في المؤتمر تيارات من المعارضة وشخصيات تمثل الحكومة السورية وحضور أكثر من (170) شخصية من قادة أحزاب ورؤساء عشائر وبرلمانيون وعدد من زعماء المجموعات المعارضة السورية، اضافة الى شخصيات دينية وسياسية عربية وأجنبية.
وقد اكدت الشخصيات السياسية والدينية والعشائرية السورية من المعارضة والموالاة خلال مداخلاتهم بالجلسة المغلقة التي عقدت عصر أمس الاحد في صالة الاجتماعات بفندق استقلال بالعاصمة طهران ، أكدوا على ضرورة نبذ العنف والجلوس على طاولة الحوار وانهاء الازمة الدامية عبر الحوار السوري – السوري بعيداً عن التدخلات الاجنبية .

وكان وزير الخارجية الدكتور على اكبر صالحي قد أكد في كلمته الافتتاحية لمؤتمر الحوار السوري بطهران على ان خيار العنف لن يحل الازمة في سوريا التي يتم تصديرها من الخارج وانما سيعود بالضرر على دول المنطقة، مشددا على انه يجب ان تكون المصالح العليا السورية هي الاساس من أجل حقن الدماء.
واوضح الوزير صالحي ان بعض الاطراف الخارجية تسعى الى ابعاد الحلول السلمية في سوريا ودعم العنف، مؤكدا ان الخطوات غير العقلانية بتسليح المجموعات العمياء لا تؤدي الا لتصعيد الازمة هناك.
واشار الى ان بعض الدول تريد الاصطياد في الماء العكر عبر تصعيد الازمة في سوريا، مضيفا ان التدخل في الشأن السوري يؤسس لموقف خطير في العلاقات الدولية وتفجير العنف في المنطقة.
واعرب عن ثقته في ان مؤتمر الحوار الوطني السوري بامكانه ان يشكل خطوة مهمة للمستقبل السوري، وخطوة لعبور الازمة، خاصة الى ان الاجتماع يهدف للمساعدة على إعادة الاستقرار والهدوء الى البلاد ومنع التدخل الاجنبي.
واعتبر ان بارادة المشاركين بالمؤتمر فان الطريق سيكون رحبا للوصول لنتائج ايجابية لمصلحة الشعب السوري، مشيرا الى ان الاصلاحات يجب ان تنتهي بانتخابات شفافة يرسم من خلالها مستقبل البلاد.
ولفت الدكتور صالحي الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران تدعم جهود المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي، مشيرا الى ضرورة دعم جهده ومشروع كوفي انان ومقترحات الحكومة السورية لحل الازمة.
واوضح ان طهران قدمت مبادرتها لحل الازمة الى الابراهيمي وتركيا والسعودية عبر وقف اطلاق، مؤكدا انها لن تألو جهدا من اجل حقن الدماء وعودة السلام الى سوريا، البلد المهم في منطقة الشرق الاوسط والذي يعد نموذجا ناجحا للتعايش السلمي.
واكد ان المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري جاءت من صميم سوريا، واصفا المعارضة بالخارج بانها غير شعبية.
كما اعلن وزير الخارجية ان اجتماع اللجنة الثلاثية بين ايران ومصر وتركيا لحل الازمة السورية سوف يعقد في باكستان على هامش اجتماع منظمة 8 D المقرر عقده في العاصمة اسلام اباد.
وكان الوزير صالحي قد ندد في بداية كلمته بحالة اللامبالاة التي يبديها المجتمع الدولي حيال "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"،مضيفاً: ان "الوضع الراهن للنزاع الفلسطيني - الصهيوني جاء نتيجة لعدم اتخاذ المجتمع الدولي، لاسيما المنظمات الحقوقية، موقفا حازما"، متهما الكيان الصهيوني بالقيام بجرائم حرب بحق الفلسطينيين.
وأشار الى أن حالة لامبالاة المجتمع الدولي أدت الى تصاعد النزاع، إلا أنه بإمكان مؤسسات مثل منظمة التعاون الإسلامي منع استمرار العدوان الإسرائيلي. ودعا صالحي جامعة الدول العربية وزعماء الدول الإسلامية إلى مساعدة سكان غزة الأبرياء.
بعد ذلك، شدد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" على ضرورة حلحلة الازمة السورية عبر الحوار بين المعارضة والحكومة بسوريا، وذلك عبر رسالة بعثها الى مؤتمر طهران وقرأها سفير موسكو لدى طهران.
وأشار ، الى عقد اجتماع المعارضة السورية بالدوحة مؤخراً،‌ موضحاً ان هذا الاجتماع بيّن مدى ابتعاد بعض الاطراف عن الحلول السلمية والتشبث بالخيارات العسكرية.
وأكد المسؤول الروسي موقف موسكو الرامي الى دعم مهمة الابراهيمي وحث طرفي الازمة السورية على‌ الجلوس على طاولة الحوار، ‌مؤكداً أن مجلس الامن الدولي عارض هذه الخطة، وبعد ذلك شهد العالم ارسال السلاح الى المعارضة السورية.
من جانبه شدد وزير الخارجية الصيني "يانغ جيه تشي" خلال رسالته لمؤتمر "الحوار الوطتي السوري" بطهران ، على ضرورة نبذ العنف وايقاف مد المجموعات المعارضة بالسلاح والحد من التدخل الاجنبي بالشان السوري والتوصل الى اتفاق يلبي مطالبات الشعب السوري عبر عملية ديمقراطية.
كما شدد وزير الخارجية الصيني على الدور الايراني البناء في حلحلة الازمة السورية.
من جهته، قال رئيس الائتلاف الوطني العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري في مؤتمر الحوار الوطني السوري:  نصر على عدم التدخل بالشأن السوري ونحذر من التدخل في سوريا، مشيرا اي انه يجب التفرقة بين التدخل الاقليمي المرفوض والتدخل الاقليمي.
واكد على ضرورة ان يتذوق الشعب السوري حق الحرية والانتخاب والديمقراطية. وصرح بان العراق يرفض الاسلوب الاقليمي الذي يريد الهيمنة على الاسلوب الوطني في سوريا، ويدعم ويقف الى جانب الجهود التي تساعد على تسوية الخلافات بين القوميات.
كما ندد الجعفري بسكوت مدعي الدفاع عن حقوق البشر والاطفال عن العدوان الصهيوني على قطاع غزة، الذي ادى الى تناثر اشلاء المدنيين خاصة الاطفال والنساء.
من جانبه قال السياسي المصري المخضرم العضو السابق في الاخوان المسلمين الدكتور كمال الهلباوي في المؤتمر: لا نريد ان يكون مؤتمر طهران طر ف واحد مثل مؤتمر الدوحة، وينبغي ان يؤدي الى نتيجة كبرى لسوريا.
واضاف: علينا ان نبذل جهودنا من اجل حل الازمة السورية التي تزداد تعقيدا وتفاقما يوما بعد آخر، وتتضرر فيها جميع الاطراف، وان هذه الظروف تذكرنا بأفغانستان واحداثها.
وحذر الهلباوي من الفراغ الموجود في المؤتمرات العديدة التي تقام بشأن سوريا، لأنه كلما اتسع هذا الفراغ، فإن حلولا اكثر تأتي من قبل الكيان الصهيوني واميركا.
الى ذلك  اقترح رئيس حزب السعادة التركي "مصطفى كمالاك" ، في كلمته بالمؤتمر تشكيل قوات لحفظ السلام في سوريا من قبل الجمهورية الاسلامية في ايران وتركيا ومصر وباكستان، وشدد ان النزاع في سوريا ينبغي ان يتوقف، وان اعلان الهدنة في سوريا امر ضروري في الظروف الحالية.
كما القت شخصيات من البرازيل ولبنان ونيكاراغوا كلمات في الجلسة الصباحية للمؤتمر، شرحوا فيها مواقف بلدانهم في ما يتعلق بحل الازمة السورية.
ويشارك في الاجتماع الذي مددت اعماله حتى اليوم الاحد حسبما ذكرت مصادر سورية مشاركة لمراسل كيهان العربي، ممثلين عن مختلف الاحزاب السورية التي تتمتع بقاعدة شعبية، من بينها الحزب الديمقراطي الاجتماعي والحزب الديمقراطي السوري والحزب الديمقراطي العلماني ورابطه الشباب المستقلين والحزب الوطني الكردي والجبهة الوطنية للانقاذ ورابطة انصار الوحدة الوطنيه.
ويشارك في الاجتماع ايضا مساعد رئيس الوزراء السوري قدري جميل و وزير المصالحة الوطنية السوري كمندوبين عن حكومة الرئيس السوري بشار الاسد .
كما تشارك شخصيات من بعض دول الشرق الاوسط ومندوبين من منظمات وموسسات دوليه وسفراء وروساء بعثات اجنبيه مقيمه في العاصمه طهران .
وياتي اجتماع طهران اثر اقتراح الجمهورية الاسلامية للاعبين الموثرين على الصعيدين الاقليمي والدولي بهدف وقف العنف واتخاذ خطوات ملموسة لتسوية الازمة السورية .

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر