۲۲ آبان ۱۳۹۱

لا مناص لاميركا الا القبول بايران كما هي


ايران وفي ظل تطورها العلمي اللافت والمذهل في جميع الميادين ومنها الميدان العسكري الذي حدث فيه قفزات  نوعية لا نظير لها كالسيطرة على  طائرة تجسسية اميركية (آركيو 170) العام الماضي وانزالها الى الارض سالمة تقريبا، اذهل جميع المراقبين والخبراء الذين اذعنوا بتفوق التقنية المتقدمة التي وصلت اليها ايران في مواجهتها الشرسة مع قوى الهيمنة والسطوة التي تتحين الفرص باستمرار للوقيعة بايران التي اصبحت شوكة في عيونها.
وليس امام ايران طريق آخر لمعالجة هذه العدائية العمياء سوى المزيد من الاستعداد  والجهوزية التامة للجم جماح من ينوي الاعتداء عليها لدرجة تسلب منه حتى قدرة التفكير لخوض اية مغامرة ضدها.
وهي تأمل ان لا يجرب  احد حظه العاثر في هذا الميدان لانه سيندم بقدر شعر رأسه. واذا ما اراد المرء ان يعمل مقارنة بسيطة بين ‌ما وصلت اليها التكنولوجيا في ايران واعدائها فليعود قليلا الى الوراء وليتذكر كيف استطاعت طائرة "ايوب" ايرانية الصنع اختراق سماء ارض فلسطين المحتلة رغم وجود الرادارات الاميركية والاطلسية والصهيونية والقبب الصاروخية وتحليقها لمدة نصف ساعة مع تنفيذ المهام الموكولة اليها في وقت استطاعت المنظومات الجوية الاسلامية الاسبوع الماضي اكتشاف الطائرة التجسسية الاميركية فور  دخولها المياه المحلية والتعامل معها بحزم واجبارها على الفرار. هذه رسالة بليغة وفي نفس الوقت تحذيرية يجب ان يتلقفها الاميركان لئلا يكرروا اخطاءهم الفاضحة والفظيعة على نحو ما حصل لطائرة (آركيو 170) او اسوأ منها خاصة واننا نقترب للاحتفاء بالذكرى السنوية الاولى للسيطرة عليها في الجو وانزالها باقل الخسائر.
ومع ذلك تبقى اميركا تراهن على استفزازاتها حتى اللحظة الاخيرة لكنها تبقي باب الدبلوماسية مفتوحا للوصول الى مقاصدها، فقد حاولت ادارة اوباما قبيل الانتخابات الاخيرة وعبر وسطاء عديدين فتح حوار مع طهران بما فيه اقامة الخط الساخن فرفضت الاخيرة بسبب وجود جدار كبير من عدم الثقة. ومع هذا الوضع الذي تستمر فيه الغطرسة الاميركية في املاء الشروط لم تبق امام ايران سوى المزيد من اليقضة والاستعداد التام لمواجهة أي طارئ محتمل وما تقوم به قواتنا المسلحة في هذه الايام من مناورات جوية واسعة اطلقت عليها (المدافعون عن سماء الولاية ــ 4) الا احد وجوه هذا الاستعداد لردع الاعداء الذين يغامرون بحياتهم.
وما يثير الدهشة والاعجاب في هذه المناورات انها ستختبر منظومات دفاعية بما فيها صاروخ (S200)، لكن الاهم في الموضوع ان ايران ستختبر في القريب العاجل المشروع العسكري الذي اشرف عليه الشهيد طهراني مقدم قائد الوحدة الصاروخية ودفع حياته من اجله ليكون هو الاخر احد عوامل الردع المزلزلة للاعداء.
ولا ننسى في نهاية المطاف ونحن نستعرض قدرات هذا البطل الشهيد وخدماته الجليلة الا ان نعرج  على وصيته الالهية الخالدة حيث طلب ان يكتب على قبره (هذا قبر من اراد تدمير "اسرائيل").

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر