۳۰ آبان ۱۳۹۱

المقاومة تستبق الحرب البرية بقصف حشود وإمدادات العدو

باطلاق عشرات القذائف الصاروخية والمضادة للدروع ..
المقاومة تستبق الحرب البرية بقصف حشود وإمدادات العدو


* خبيرعسكري: الغرب يستعجل التهدئة لإنقاذ هيبة "إسرائيل" التي أسقطتها المقاومة
* كتائب القسام: الحرب البرية التي يهددون بها ستكون هي الأمل الأكبر في إطلاق سراح الأسرى
* خبير صهيوني: بعد فشل الضربات الجوية فان خيار الحرب البرية أصبح صعبا بل مستحيلا
في الوقت الذي يتحدث فيه الاعلام والمحللون عن التهديدات الصهيونية بالقيام بعملية برية ضد قطاع غزة استبقت المقاومة الفلسطينية البدء بهكذا حملة وبدأت بضربات وقائية لتقتلها في مهدها وذلك من خلال استهداف الحشود العسكرية للعدو على حدود قطاع غزة وحتى القادمة من الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وتؤكد المعطيات الميدانية على الارض بدء المقاومة الفلسطينية بصد الهجوم الصهيوني البري المحتمل قبل وقوعه لتفاجئ تلك القوات التي تستعد لدخول غزة بنيران كثيفة تزعزع معنويات جنوده وذلك من خلال قصف الحشود العسكرية بعشرات القذائف.
وبحسب البلاغات العسكرية لـ "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" فإنها اطلقت خلال اليومين الماضيين عشرات القذائف الصاروخية والمضادة للدروع تجاه الحشود العسكرية على حدود قطاع غزة، او تلك القوات المتقدمة وذلك على الرغم من عدم تقدم أي جندي صهيوني في اراضي القطاع.
كما شاركت فصائل فلسطينية اخرى باستهداف قوات الاحتلال على حدود القطاع ما يعني استعداد المقاومة لاي توغل صهيوني او أي عملية برية.

ويرى مراقبون أن مبادرة المقاومة الفلسطينية باستهداف قوات الاحتلال المتمركزة على حدود القطاع، بانه صد لتلك الحرب البرية قبل وقوعها ويعطي اشارة كبيرة للدولة العبرية بعدم القيام بها خشية وقوعها بما يسمونه وحل غزة.
وأكد أحد المعلقين الصهاينة أن خيارات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو باتت قليلة جدا بعد فشل الضربات الجوية ومواصلة المقاومة اطلاقها الصواريخ بكثافة، مشيرا الى ان خيار الحرب البرية سيكون صعبا بل مستحيلا.
وقال: إن نتنياهو والقيادة الصهيونية هم أمام خيارات صعبة للغاية ويلتف حبل الوقت على أعناقهم مع كل ساعة تمر، إذا بقيت المقاومة على صمودها وكثافة نيرانها على مواقع الاحتلال، وإذا أبقى المجتمع الفلسطيني في غزة على معنوياته العالية والتفافه حول المقاومة رغم الثمن الباهظ في المدنيين.
وأكد احد القادة الميدانيين للمقاومة ان المقاتلين الفلسطينيين من كافة الفصائل الفلسطينية على اتم الجاهزية لما يسمى بالحرب البرية، مشيرا الى ان المقاتلين منتشرين وموزعين على طول الحدود وان لديهم خطة محكمة للدفاع عن قطاع غزة في حال كانت هناك أي تحركات في الميدان.
وقال هذا القائد الذي كنى نفسه باسم "ابو جعفر" لـ "قدس برس" هناك تنسيق كبير وكامل بين فصائل المقاومة الفلسطينية في الميدان وهناك توزيع للادواء وكذلك اخذ اماكن استراتيجية ووضع خطط عسكرية دفاعية وهجومية وذلك باسناد الوحدات الصاروخية ووحدات المدفعية.
وتطرق القائد العام لـ "كتائب القسام" محمد ضيف في خطاب هام له امس  الثلاثاء  إلى تهديدات الاحتلال بشن عدوان بري على قطاع غزة بالقول: "إن الحرب البرية التي يهددون بها ستكون هي الأمل الأكبر في إطلاق سراح الأسرى"، مشيرًا إلى أن "معركة حجارة السجيل ستكون بإذن الله بداية ونقطة انطلاق لمرحلة التحرير القادمة".
 وأكد في الوقت ذاته أن "قيادة الجهاز العسكري في كتائب القسام في حالة انعقاد دائم، تتابع سير المعركة".
من جهته أعاد الخبير اللبناني في شؤون الصراع العربي ـ الصهيوني فيصل جلول الاهتمام الغربي المتزايد وغير المسبوق بالعدوان الإسرائيلي الأخير ضد قطاع غزة، إلى رد المقاومة الذي قال بأنه "مفاجئ للجميع وأنه يشكل انعطافة في تاريخ الصراع الفلسطيني ـ "الإسرائيلي" خاصة والعربي ـ "الإسرائيلي" بشكل عام".
ورأى جلول في تصريحات لـ "قدس برس" أن رموز الكيان بدأت تتهاوى أمام ضربات المقاومة، وقال: "الاهتمام الغربي المتزايد بالتعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي لم يكن في حرب الرصاص المسكوب عام 2008 مرده أن هذه هي أول مرة تصل فيه صواريخ المقاومة إلى قلب أبيب، ولأول مرة يتم فيها استهداف رموز إسرائيل، وهو ما يعني عمليا أن كل التكنولوجيا التي تم استخدامها سابقا لضمان أمن "إسرائيل" فشلت، وقد خلق هذا خوفا وهلعا ليس في "إسرائيل" وحدها وإنما في العواصم الغربية حول مصير إسرائيل".

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر