۲۵ آذر ۱۳۹۱

دمشق والضغط الاعلامي المزيف!!


مهدي منصوري
شكل الهجوم الاعلامي المزيف حول الاحداث  الجارية في سوريا حالة من حالات الضغط الاخرى التي تمارس على  النظام ويلاحظ ومنذ بداية الازمة وليومنا وعند متابعة الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة المأجورة ان هذا الاعلام قد اخذ منحى واحدا لتشويه الحقائق وما يجرى على الارض هذا من جانب وكذلك اعتمد على تحريف التصريحات الصادرة من بعض المسؤولين سواء كانوا محليين او خارجيين لتصب في صالح ما يرمون اليه من التأثير على الرأي العام وتوجيهه للجهة التي يعملون على ترسيخها في الاذهان.
وقد جاء اخيرا فبركة تصريح نائب وزير الخارجية الروسي، التي توحي ان روسيا قد غيرت موقفها من النظام السوري ووضعت اقدامها في الركاب المعادي التي تتزعمه واشنطن الا انه لم يمض وقت طويل حتى اعلنت روسيا وعلى لسان المتحدث الرسمي ان نائب وزير الخارجية لم يدل باي تصريح في هذا المجال  وان الموقف الروسي لازال ثابتا وراسخا ولم يتغير عما يجري في دمشق وانها متمسكة بالحل السلمي للازمة وبما اقرته بنود مؤتمر جنيف.

وقد كشف هذا الامر مدى الدجل والتزييف الذي يحاول الاعلام المعادي من اجل تهيئة الظروف والنفوس الى ما يدور في مخيلتهم وما يحلمون به.
وقد وضح للجميع انه لو تم الاعتماد على ما يذاع او تصدر من تصريحات  سواء كان على لسان محللين او غيرهم لتحقق انهيار النظام وخلال اسابيع الا ان صمود الشعب السوري في مقاومته للارهابيين والقتلة واستمرار النظام في مواجهة هؤلاء القتلة ولمدة تزيد على العشرين شهرا اكد ان الاعلام المزيف والكاذب لم يستطع ان يفت من عضد  الشعب وعزمه واصرارة على الاستمرار في دعم حكومته والوقوف معها، وان شحن الاجواء الاعلامية وضغطها لم يجد نفعا عما يجري على الارض من الحقائق التي تؤكد انهيار الارهابيين واندحارهم وفشلهم الذريع في تحقيق اهدافهم.
ولابد لنا من التذكير ايضا ان الذرائع  التي تطرحها واشنطن وغيرها من الدول الاقليمية وكذلك ما تسمى بمعارضة الفنادق محاولة منها لايجاد فجوة تسمح لهم بالتدخل العسكري في سورية قد اخذت تنهار امام الحقائق والوقائع التي  تجري على الارض السورية.مما يعكس ان الولايات المتحدة ومن يدعمها او يقف معها يعيشون اليوم في حالة من الحيرة والقلق لما ستؤول اليه الامور فيما اذا كتب  للنظام السوري من الانتصار على الارهابيين القتلة ولذلك فهم يدعمون ما بوسعهم الجهد من اجل ان لا يحصل هذا الانهيار ولكن لاتزال هناك وفي الطرف الاخر تتواصل فهي محاولات الدول التي تريد لهذه الازمة ان تحط رحالها وبصورة تضمن حقوق جميع اطراف الصراع التي تعمل على العودة لايجاد حل سلمي بحيث  يوقف نزيف الدم السوري واعادة الامور الى نصابها بحيث يمكن للشعب السوري ان يعيش حياته العادية وكبقية شعوب المنطقة.

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر