۲۹ آذر ۱۳۹۱

مؤسسة الدراسات الدولية الصينية : قدرة الردع الايراني التحدي المهم لاميركا

كتبت مؤسسة الدراسات الدولية الصينية (CLLS)؛ ان اميركا في برنامجها ذي الثلاث مراحل لاسقاط  النظام الايراني، لم تحصل سوى على الامنيات، اذ ان اجراءه صعب للغاية.
واضافت المؤسسة: ان لاميركا اعتقادا راسخا بان مصالحها الحياتية في كل العالم،وهي تدعي ان مصيرها هو حكومة العالم، وتغييره باستخدام الاطروحة والايديولوجية الغربية. في المقابل لدى ايران حضارة عريقة بتاريخ طويل تمخض عنها ثقافات على مر الزمان. وتعتبر الثورة الاسلامية  عام 1979 واحدة من الاحداث  التاريخية المهمة في الاسلام، وفي العلاقات الدولية المعاصرة، اذ غيرت من معادلات القوى في العالم الاسلامي والشرق الاوسط.
وقال (دونغ مانيوان) مساعد رئس المؤسسة في تحليل له؛ ان الشرق الاوسط ومنذ الحرب الباردة تعتبر واحدة من نقاط تمركز الستراتيجية الاميركية، وان اهداف اميركا الستراتيجية تشمل امورا مثل؛ حفظ امن اسرائيل، والسيطرة على مصادر النفط والاسواق  والممرات الستراتيجية في الشرق الاوسط، لاسيما في الخليج الفارسي، وتغيير النظام الايراني.
ثم تبدلت تشكيل الائتلافات الاقليمية لتغيير هذا النظام في الزمان المناسب الى واحدة من الاهداف  الستراتيجية لاميركا.

ويضيف (دونغ مانيوان): ان الحكومات الاميركية المتعاقبة منذ دورة ريغان، اعتبرت ايران العقبة  الكأداء امام برامجها في الشرق الاوسط، الا ان الاهداف الستراتيجية الاميركية في المنطقة قد تعارضت مع طموحات ايران، وهذا التعارض تسبب في ايجاد تناقضات بنيوية لاسبيل للتصالح معها.
وبخصوص محاور افكار الامام الخميني(ره) كتب المحقق في مؤسسة الدراسات الدولية الصينية: ان هذه الافكار قد ترسخت في برنامج عمل السياسة  الخارجية الايرانية لاسيما في السياسة المتعلقة بالشرق الاوسط. وتعتبر هذه السياسة اجراء  مضاد للسياسة الاميركية  في الشرق الاوسط، وستؤثر على مجريات الشرق الاوسط.
وفي معرض الاشارة الى ان ايران تصف التغييرات الثورية في المنطقة، وخلافا للفهم الاميركي تصفها بالصحوة الاسلامية، يضيف (دونغ مانيوان): ان ما يتصف به الصراع الاميركي الايراني كونه ستراتيجيا، فقد تحول البرنامج النووي الايراني الى مركز الجدل الاميركي الايراني، في الوقت الذي تسبب التنافس الستراتيجي بين اميركا وايران الى تعقيد الامور المتعلقة بالنقاط  الحارة للاحداث الاقليمية، بحيث انه كلما تواجه ايران ضغوطا اميركية تقدم على رد متقابل في الامور الاقليمية.
وتطرق (مانيوان) الى الآفاق المستقبلية للتنافس الستراتيجي بين اميركا وايران في دراسته، اذ كتب؛ في الامد القريب لايمكن لاميركا وايران ان يغلبا احدهما الاخر رغم ان كلا منهما يعتبر الاخر عدوا له.
واضاف: لما كان تغيير النظام الايراني امرا يقرب من المستحيل، فقد اقدمت اميركا على تضعيف قدرات ايران في المنطقة خطوة خطوة.
فالخطوة الاولى هي اسقاط النظام السوري، وضرب الائتلاف الستراتيجي بين ايران وسوريا.
والخطوة الثانية هي الاستفادة من الفرصة لاجل ازالة المنشآت النووية. والخطوة الثالثة عبارة عن توسيع الائتلاف الاقليمي لاجل تحييد ايران والمساعدة على تحريك التمردات المحلية في ايران، واخيرا تدخل القوات الاجنبية لاحداث الانقلاب، وتحقيق هدف (الشرق الاوسط الكبير).
واستطرد قائلا: ان ايران لا تبقى مكتوفة الايدي بخصوص الاحداث سوريا، ومن دون شك ستسعى الى تعقيد الامور على اميركا في سوريا.
اما بالنسبة لاميركا فبامكانها ان تعمل السياسة الثانية، ولكن ايران ستننقم، مما ستضطر اميركا الى دفع ضريبة كبيرة في الشرق الاوسط والعالم اجمع.
وتبقى السياسة الثالثة الامل الوحيد لاميركا ولكن نجاحها صعب للغاية، واذا طبقت هذه السياسة، فبدل ان تصل ا ميركا لغايتها، ستدخل الشرق الاوسط في دوامة من الصراع لا حدود لها.

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر