۲۹ آذر ۱۳۹۱

الفايننشال تايمز: احتمال المواجهة الاميركية ــ الايرانية يصل الى ادنى مستوياته


في معرض تناولها لدراسة  اوباما  الخارجية في دورته الجديدة قبال ايران، فقد كتبت صحيفة فايننشال تايمز؛ ان احتمال المواجهة الاميركية الايرانية يصل الى ادنى مستوياته.
فقد كتب (ادوارد لوس) لصحيفة فايننشال تايمز؛ انه هناك توقعات مختلفة بخصوص علاقة اميركا بايران.
ورغم ان اميركا وايران  قد نفيا أي مباحثات مباشرة، الا ان البعض يرى انه من الممكن ان تحصل المحادثات عن طريق طرف ثالث، كـ (توماس بيكراينغ) احد السياسيين المخضرمين في الخارجية الاميركية.
من جانب آخر فان البعض قلق لهذا الموضوع بان رئيس الجمهورية الاميركية لايملك ستراتيجية واضحة للحوار مع ايران.
ويضيف لوس: الذين يعرفون الرئيس الاميركي جيدا يعلمون انه رغم ان اوباما يفكر بشكل غير مباشر بعمل عسكري ضد ايران، الا انه لا يفكر بذلك من الناحية العملية. اذ ان العمل العسكري  اذا لم يتخذ مجراه بشكل مناسب، او ان يخرج العمل العسكري من قيد السيطرة، فان جميع البرامج التي كانت مهيئة حسب خطة عمل اوباما، ومنها معالجة الاقتصاد الاميركي ستذهب ادراج الرياح.

كما ان عدم موفقية هذا العمل العسكري ضد ايران سيعرض المنهج الذي تتبعه اميركا في سوريا ومصر للخطر. اضافة للموارد المذكورة فان الحسابات التي تعتمدها اميركا في العراق وافغانستان كمحور ارتباطي للشرق الاوسط واسيا، ستتعارض فيما بينها.
وحسب هذا التقرير فان لوس يرى كما يرى سائر المعارضين للعمل العسكري ضد ايران؛ انه حتى اذا كانت الحملة على ايران موفقة، فانه سيعيق البرنامج النووي  الايراني لعدة سنوات. اضافة لذلك فان العمل العسكري  سيعمل على تقوية عزيمة ايران لاستكمال برنامجها النووي، وحسب القول المأثور فان العلم لايمكن ان يقصف.
وتقول الصحيفة انه رغم ان لوس يرى ان اوباما لايفكر بشكل شخصي بالقيام بمهاجمة ايران، الا ان السوابق السياسية لاوباما في الشرق الاوسط تعكس انه لايفكر ببرنامج منسجم لتجنب الحرب مع ايران.
ان طرح اسم (جان كيري) وهو من المعارضين لحرب العراق، كوزير للخارجية، و(جاك هيغل) وهو من المطالبين بالحوار مع ايران، كوزير للدفاع في التشكيلة الوزارية الثانية لاوباما، سيعطي امالا في تجنب أي صراع اميركي مع أي دولة اسلامية في الشرق الاوسط، وان انتخاب (تام دانيلن) مرة ثانية كمستشار لاوباما للامن القومي سيعزز هذا التفاؤل.
وفي  الوقت الذي كانت طبول  الحرب على العراق تقرع في واشنطن، وكان بوش معتمدا على دعم الشعب  الاميركي له لشن الحرب على العراق، لم تكن تسمع من المحيط  الاطلسي الى الهادئ اصوات قرع الطبول للحرب على ايران، اذ ان هذه الاصوات كانت تسمع فقط من اطراف ايران (النظام الصهيوني).
واعتبر (لوس) في ختام مقاله، ايجاد ظروف الحوار بين اميركا وايران بانه اختبار لاوباما، مؤكدا على دور اميركا في تجنب حصول صراع جديد في الشرق الاوسط.

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر