۱۹ آذر ۱۳۹۱

حملة وهابية سعودية - قطرية تقوم بحرق منازل الشيعة ومساجدهم في قرى اندونيسية

خلال ايام عاشوراء..
حملة وهابية سعودية - قطرية تقوم بحرق منازل الشيعة ومساجدهم في قرى اندونيسية

تفيد الانباء الواردة من العديد من مناطق اندونيسيا ان المواطنين الاندونيسيين من المسلمين الشيعة تعرضوا خلال ايام عاشوراء هذا العام الى حملة وهابية مسعورة بدعم سعودي وقطري باحراق المنازل والمدارس والمساجد التابعة لهم ومنها جزيرة "جاوة الشرقية".
وتفيد الانباء الواردة انه ما تزال حياة 60 عائلة شيعية في معرض الخطر ، اثر قيام السلطات المحلية في جاوة الشرقية في اندنوسيا بمنع وصول الماء والاكل اليهم بعدما لجأوأ الى مركز Sampang " الرياضي في جاوة ، هربا من العصابات الوهابية التي اضرمت بيوت الشيعة في عدد من قرى المنطقة".
ويدعي المسؤولون المحليون انهم لا يمنعون الماء والاكل عنهم بسبب معتقدهم ، بل لاجبارهم على الخروج من المركز الرياضي ونقلهم الى قرى جديدة ، فيما يرفض المسلمون ذلك ، خشية تعرضهم للقتل كما حدث في قريتهم " Karang Gayam " غيام كارانج " التي قتل فيها اثنان من الشيعة وجرح عشرة اخرون بعد مهاجمة وهابيين متطرفين لمنازلهم والقيام باحراقها وطلبوا منهم مغادرة القرية فورا.
وزاد الامر سوءا على هذه العوائل الشيعية ، عندما نفذت اموال التبرعات من منظمات انسانية لتامين الاكل والشراب لهم ، ولم تعد لديهم حتى يوم الخميس اية اموال لشراء احتياجاتهم من الماكل والمشرب وحليب الاطفال .

وتؤكد التقارير الواردة من هناك ان سفارة النظام السعودي هي المسؤولة عن تمويل حملة تحريض طائفي ضد الشيعة في جزيرة جاوة وفي عدد من المدن الاندونيسية ومن بينها العاصمة جاكرتا وسط صمت الاجهزة الحكومية على هذا الدور الخطير التي تلعبه سفارة النظام السعودي .وتاتي حادثة لجوء 60 عائلة شيعية الى مركز " Sampang" الرياضي قبل سبعة ايام ، بعد قيام جماعات مسلحة بالمدي والسيوف بمهاجمة منازل الشيعة في العديد من القرى في جزيرة جاوة ، واضرام النيران فيها وحرق المدرسة الوحيدة للشيعة في المنطقة وحرق مسجدهم وحسينيتهم ، وطرد المئات منهم من منازلهم وتم حرق العديد من تلك المنازل ، بسبب حملة تضليل نفذتها الجماعات الوهابية ضد الشيعة بسبب احيائهم مراسم عاشوراء ذكرى شهادة الامام الحسين بن علي عليهما السلام .
وقال احد ممثلي العوائل الهاربة والنازحة الى مركز " Sampang " الرياضي في جاوة ويدعى " Iklil Milal " ان الجماعات المتطرفة اخبرت العوائل الشيعية التي نزحت من قراها ان لامكان لها الا باعلان البراءة من المذهب الشيعي واعتناق المذهب السني " .!!
واكد " Iklil Milal " اننا في المركز المذكور لانملك شيئا ناكله ولاماء نشربه ولم يبق لدينا من مدخراتنا شيئا لشراء الطعام للاطفال ، وكل ذلك تم دون جرم اقترفته هذه العوائل الا لكونها تعتنق مذهب اهل البيت عليهم السلام ولاتتبرا من تشيعها لمحمد وال محمد صلوات الله عليهم ".
ونقلت صحيفة " جاكرتا كلوب " باللغة الانجليزية عن شهود عيان " ان 30 شيعيا تم اجبارهم على اعتناق المذهب السني بعد تهديدات تلقوها من زعامات سنية محلية في قرية " Karang Gayam " غيام كارانج " وسط تخلي السلطات المحلية عن حماية المواطنيين الشيعة من بطش الجماعات السنية المتطرفة ".
وحسب مصادر اندونيسية مطلعة : " فان ظاهرة الهجمات على المسلمين الشيعة لم تكن معهودة من قبل ولكن بتاثير مباشر من السفارة السعودية وبتحريض وتمويل منها ، تحركت الجماعات الوهابية المتشدد لتشن حملات حرق منازل الشيعة في عشرات القرى في مناطق مختلفة من اندونيسيا وجزرها المترامية واجبار العديد منهم على اعتناق المذهب السني الوهابي بقوة الحديد والنار وسط صمت حكومي لامبرر له ".
واضافت هذه المصادر: " ان وفودا تمثل مؤسسة قطرية لدعم النشاط الوهابي السلفي تدعى مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني بدأوا منذ سنتين حملة لنشر الفكر الوهابي السلفي التكفيري، وصرفوا عشرات الملايين من الدولارات لشراء الولاءات للمذهب الوهابي وتوجيه هؤلاء ليكونوا راس الحربة ضد المواطنين الاندونيسيين الشيعة واشاعة الفكر التكفيري ضدهم " .

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر