۱۲ آذر ۱۳۹۱

هدية اسرائيل لعباس!!


مهدي منصوري
وكما هو معروف للجميع من ان الكيان الصهيوني الغاصب للقدس انه لن ولم يعترف باي قرار صادر من الامم المتحدة مهما  كان نوعه وانه يتجاوز كل الاعراف  الدولية والقانونية ويفعل  ما يحلو له وبطريقته الخاصة القائمة على فرض الامر الواقع ولذلك فانه وفي اطار هذه السياسة اخذ يتوسع ويبتلع الارض الفلسطينية يوما بعد آخر.
وقد حاولت بعض الدول الاوروبية وكذلك الامم  المتحدة وعلى لسان امينها العام ومن خلال ارسال  الرسائل  والتصاريح المختلفة لثني هذا الكيان من الاستمرار في ابتلاع الارض وايقاف  الاستيطان الا ان هذه الرسائل قد جاءت بنتائج عكسية من قبل الصهاينة اذ اخذوا يتمادون في غيهم ويستمرون في بناء  المستوطنات وكان اخرها ما اعلنه نتنياهو بالامس وبعد قرار الامم المتحدة بالاعتراف بفلسطين كدولة مراقب فيها وردا وقحا على هذا القرار ببناء 3000 مستوطنة جديدة لكي يقول لسلطة عباس بانكم ذهبتم الى الامم المتحدة لكنكم غفلتم قدرتنا على التوسع حتى يأتي اليوم الذي تحاصرون في المكان الذي انتم فيه لكي يكون فلسطين المستقبل  التي تتحدثون عنها.

وقد يكون هذا الرد الصهيوني هو خير هدية استلمها عباس من هذا الكيان الذي  لازال رئيس السلطة يعتقد ولهذه اللحظة انه يمكن اجراء الحوار والمباحثات معه من اجل الوصول الى اتفاق لتحقيق الدولة الفلسطينية على الارض ولكن غفل ان المجرم نتنياهو قد صرح وفي اكثر من مناسبة ان يوافق على منح ارض محددة للفلسطينيين تحت عنوان  دولة ولكن لم تتمتع باي مستلزمات الدولة من تسليح واقتصاد وفتح ابواب العلاقات معها من قبل أي دولة مما يعكس ان الكيان الصهيوني يريد ان يضع هذا الشعب في سياج وحصار محدود يشبه ما يعيشه الالاف منهم في المخيمات وفي بعض الدول وبمعنى ادق دولة بلا حياة.
لذلك فعلى السلطة الفلسطينية وعلى رأسها عباس ان لا يعولون على هذا الكيان في استرداد واستحصال حقوق الشعب الفلسطيني بل عليهم ان يعودوا لرشدهم وان يفيقوا من غفلتهم التي دامت اكثر من ستة عقود وان يعودوا الى شعبهم والقوى الفلسطينية الاخرى التي عرفت كيف تواجه هذا الكيان وتجعله في حالة من الضعف والهوان يستجدي فيها الدول لانقاذه مما هو فيه والايام الثمانية التي شنت فيها عدوانها على غزة خير دليل على ذلك.
لذا فعلى عباس ان يعيد حساباته من جديد وان يجد السير ويسعى وبكل مالديه من قدرة وكما تفرضه التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية  الى وضع يده مع اخوانه المقاومين وتحقيق المصالحة الوطنية والتي ستكون نعم قوة الردع لعنجهية العدو الصهيوني وقطع السبيل عليه لتحقيق اهدافه لان ما اخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة.

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر