۱۹ آذر ۱۳۹۱

ايران تحرج التكنولوجيا الاميركية


بعد مماطلة واكتئاب شديد دام لعدة ايام اضطرت الولايات المتحدة في النهاية ولو على مضض الاعتراف بخسارة طائرتها بدون طيار من نوع "اسكن ايغل" بالرغم من مضاعفاتها وانعكاساتها السلبية الثقيلة عليها داخليا وخارجيا، معنويا وتكنولوجيا، الا ان الاستشهاد بالواقع وهو عرض الطائرة على شاشات التلفزة من قبل حرس الثورة الاسلامية والذي يعتبر سيد  الادلة قطع الطريق تماما على واشنطن لتدفع بالبنتاغون الاعتراف بفقدان احدى طائراتها التجسسية فوق مياه الخليج الفارسي وهذا مازاد من مصداقية ايران وقدرة  تكنولوجيتها المتفوقة من جهة ومراوغة اميركا واكاذيبها وعجز تكنولوجيتها امام ايران من جهة اخرى.
لكن السؤال الذي فرض نفسه على هذا الواقع المر بالنسبة لاميركا هل ان الصدفة؟ ام الحماقة؟ هي التي دفعت بساسة واشنطن تجريب  خطهم العاثر في الذكرى السنوية الاولى لققدانهم طائرة"اركيو 170" المتطورة جدا بان ارسلوا طائرة تجسسية اخرى وهي "اسكن ايغل" لاختراق الاجواء. الايرانية وكأنهم ارادوا رد الاعتبار لانفسهم ولتكنولوجيتهم الا انهم وقعوا في ورطة وفخ اكبر  زاد من احراجهم وقد يحتاجوا لسنوت عديدة حتى يخرجوا من هذا المأزق وتبعاته.

اصطياد الطائرة "اسكن ايغل" التجسسية في السماء وانزالها الى الارض بسلام من قبل رجال دفاعات الحرس الجوية هي قمة الحرب الالكترونية التي تخوضها ايران مع الولايات المتحدة على المستوى العالمي وليس على مستوى المنطقة  فقط حيث لم تسجل حتى اليوم أي دولة في العالم شرقية كانت ام غربية مثل هذا الانجاز العلمي الفريد. فالقضية معقدة للغاية وانها ضربة معلم بامتياز كما يقال حيث استطاعت ايران الاسلام وفي وضح النهار اختراق التكنولوجية الاميركية والتفوق عليها من خلال تسخير طائرة "اسكن ايغل" وفك شفراتهاحيث تشاء وهذا برهان ساطع للعالم بان لايران قدرات ردعية هائلة تستطيع ان توقف اميركا عند حدودها.
وبعد هذا الاسلوب العدواني الارعن  لاميركا وفشلها في اختراق الاجواء الايرانية، وخسارتها لهذه الطائرة المتطورة  اصيب بدوار قاتل وخيبة امل كبرى لان سلبيات هذه الحادثة لم تقف عند الداخل الاميركي بل ستنجر على الحلفاء والذيول اينما كانوا وخاصة في منطقتنا حيث هبطت معنوياتهم الى الصفر واصيبوا بهلع واحباط شديدين قد تظهر آثارها قريبا.
وليعلم العالم والمسلمون بالاخص من عرب وغير عرب وهم واثقون من ذلك، بان ايران الاسلام مهما تعاظمت قدرتها وتطورت تكنولوجيتها تكون ضمن استراتيجيتها الدفاعية المحضة ولم يخلد في ذهنها حتى التفكير بالعدوان على احد وانها اليوم وبحمد من الله تمتلك 12 نوعا من طائرات بدون طيار ولم تكن طائرة "ايوب" التي اهدتها الى حزب الله والتي استطاعت اختراق  المجال الجوي لفلسطين المحتلة لما يقارب النصف ساعة وحصولها على كميات هائلة من المعلومات، سوى احداها المتوسطة تطورا.

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر