۱۸ آذر ۱۳۹۱

البحرينية ترفض دعوة ولي العهد وتؤكد: لا رجوع الى الوراء مهما كانت التكلفة

فيما تقيم اعتصاماً حاشداً قرب العاصمة المنامة تحت شعار "الشعب مصدر القرار".. المعارضة البحرينية ترفض دعوة ولي العهد وتؤكد: لا رجوع الى الوراء مهما كانت التكلفة

* الشيخ علي سلمان: لا تتكلموا عن أمن وحوار والبحرين بلا أمن ولا حوار
* منتدى البحرين لحقوق الانسان: الحكومة متورطة في مزيد من الانتهاكات
نظمت الجمعيات السياسية البحرينية المعارضة اعتصاما حاشدا في بلدة "المقشاع" غرب العاصمة المنامة تحت شعار "الشعب مصدر القرار"، فيما خرجت تظاهرات شعبية حاشدة غاضبة في عدد من المناطق وذلك تحديا لقرار النظام الخليفي الفرعوني  بمنع التظاهر، في وقت دعا ولي عهد آل خليفة سلمان بن حمد آل خليفة المعارضة الى الحوار.
ففي ساحة الحرية وفي منطقة "المقشع"، حسمت الحشود الضخمة خياراتها "لا رجوع الى الوراء مهما كانت التكلفة"، في التجمع الجماهيري الذي دعت اليه القوى المعارضة تحت عنوان الشعب مصدر القرار.
وخلال افتتاح "منتدى حوار المنامة" الذي شارك فيه وأمام المشاركين في منتدى حوار المنامة، قال ولي العهد: عرفنا العام الماضي تجربتنا الخاصة بما يعرف بالربيع العربي هذا الامر قسم بلادنا، الامن ليس لوحده الضامن للاستقرار، انا مقتنع ان الحوار هو الوسيلة الوحيدة للتقدم.
وهذه الدعوات سرعان ما ردت عليها القوى المعارضة على طريقتها الخاصة، ورافق رفض المعارضة للحوار المزيف، اصرار من قبل الشارع حيث شهدت معظم المناطق تظاهرات تضامنية مع المعتقلين والجرحى ابرزها في العاصمة المنامة تحديا لقرار النظام منع التظاهر طالب المتظاهرون بمحاسبة المسؤولين عن قتل الابرياء العزل مؤكدين اصرارهم على مواصلة الحراك حتي تحقيق المطالب.
فقد رد الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ على سلمان على هذه الدعوة المزيفة بالحوار للنظام الخليفي قائلا: أن النظام في البحرين يتهرب من الحوار الجاد فيما تطلب المعارضة ذلك وتصر عليه. لافتاً الى أن النظام هو المسؤول الأساس عن العنف، وهو من بدأ به.

وعن حوار المنامة، الذي ينعقد بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية في البحرين،  رحب سلمان بالمشاركين، وقال: "تأتون للحوار وفي البحرين مرفوض الحوار الحقيقي والجاد، والمعارضة تطالب به والسلطة تهرب منه، قولوا للسلطة يجب أن تخضعوا لحوار شعبكم وتسمعون لمطالبه، نرحب بكم ولكن ليكون وجودكم إيجابياً ولا تكونوا شهداء زور".
وشدد على أن منصب رئيس الوزراء الغاية منه خدمة الشعب ومن لا يرضى بذلك فليغادر. وتابع: لا نريد أحدا يعين لنا السلطة التشريعية ولا الحكومة بغير إرادتنا، إنتهى ذلك الزمان، مؤكداً على عدم السعي لبناء دولة دينية أو طائفية إنما إلى دولة ديمقراطية حديثة تضمن حقوق الجميع.
وكانت كلمة للأمين العام لجمعية التجمع الوطني الوحدوي فاضل عباس، اكد خلالها على أن شعب البحرين أسقط قرار النظام بحظر التظاهرات، ولا خوف من الشعب في تعبيره عن رأيه، فالخوف سقط منذ 14 شباط/ فبراير مع انطلاق الثورة في البحرين.
وأشار إلى أن النظام هو من يلجأ للعنف ويستبيح الدماء، فيما تصر المعارضة على الحوار.
من جانبه، علق نائب الأمين العام للشؤون السياسية بجمعية وعد يوسف الخاجة، على وفد المفوضية السامية لحقوق الانسان، قائلا: أن المخرج من الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد هو في مغادرة العقلية الأمنية ووقف كافة الانتهاكات التي تمارسها العديد من الأجهزة، وتنفيذ كامل التوصيات التي خرجت بها لجنة بسيوني ومجلس حقوق الإنسان العالمي، بما فيها الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين على خلفية مواقفهم وآرائهم وفي مقدمهم الأمين العام لجمعية وعد إبراهيم شريف والرموز والقيادات، ومحاسبة من ارتكب جرائم التعذيب والقتل خارج القانون.
وفي الاطار ذاته انتقد يوسف ربيع رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان ولي العهد البحريني لصمته امام انتهاكات حقوق الانسان في البلاد .
وقال ربيع ان ولى العهد البحريني استمر صمته قرابة 18 شهرا امام الانتهاكات ويخرج الان لكي يطرح مبادرة لاجراء حوار سياسي وكنا نتمنى ان لايروج خلال تصريحه لعمل الحكومة بانها تقوم باصلاح ديمقراطي وانها سائرة في اقامة العدالة مؤكدا ان الحكومة البحرينية متورطة بشكل او باخر في مزيد من الانتهاكات .
وصرح :  نحن نعتقد بان اي دعوة للحوار يمكن ان تخرج البحرين من ازمتها السياسية الا ان هذا الحوار يجب ان يكون شفافا مؤكدا ان الحوار يجب ان يكون مع المعارضة في الداخل ومع قادتهم الذين نصفهم الان في السجون ولذلك على ولى العهد اذا كان جادا في الحوار ان يجلس مع هؤلاء .

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر