۲۶ آذر ۱۳۹۱

اليمنيون واستمرار الثورة!!


مهدي منصوري
لم تهدأ  حدة الثورة الشعبية في اليمن و ذلك من خلال التظاهرات الشعبية التي تدور هناك بسبب عدم  تحقيق الاهداف  الذي ثار من اجلها الشعب اليمني لان الثوار اليمنيين  ومنذ الوهلة الاولى للتدخل الاميركي ادركوا ان هناك محاولات لسرقة هذه الثورة  وان الحلول التي طرحت لم تكن سوى حلول ترقيعية او شكلية تتحدد فقط بغياب  صالح من رأس الهرم السياسي وتبقى الامور كما عليه ابان حكم نظام صالح.
الا ان الثوار الابطال لم يدعوا الامر يَمرُّ مرور الكرام ولن يهدأ لهم بال ولم يرضوا بهذه الحلول وذلك من خلال ضغط الشارع والمطالب  المستمرة من حكومة هادي لان تسرع  في عملية التغيير  والتحول المطلوبة  خاصة بابعاد فلول نظام صالح من جميع المؤسسات العسكرية والمدنية واجراء انتخابات ديمقراطية حرة يستطيع فيها الشعب اليمني ان يحقق طموحاته التي ناضل وكافح من اجلها وخلال الفترة السابقة والتي افضت الى ازاحة صالح كمرحلة اولى للتغيير.

ومن الملاحظ ان الامر لم يقف عند هذا الحد بل ان الاميركان قد اخذوا يوسعوا من دائرة تدخلهم في الشأن اليمني بحيث اتضح انهم اصبحوا سببا مباشرا في  عرقلة اجراء عملية التغيير  خاصة فيما يتعلق بالممارسات القمعية التي تمارسه قواتهم ضد ابناء الشعب اليمني بذريعة محاربة الارهاب والتي راح ضحيتها الكثير من الابرياء مما اثار حفيظتهم بحيث انهم وفي تظاهراتهم التي لازالت مستمرة ومنذ اربعة ايام والتي ركزت  مطالبها على طرد السفير الاميركي واغلاق  السفارة الاميركية في صنعاء وكذلك وصلت انهم طالبوا بإقالة الرئيس الحالي هادي والذي اعتبروه هو السبب في فتح المجال امام التفرد والتدخل الاميركي وكذلك لضعف ادائه في تطهير الاجهزة الامنية وغيرها من اركان وفلول النظام السابق خاصة الرئيس صالح الذي يسعى لجمع صفوف حزبه من جديد للمشاركة في الانتخابات القادمة.
اذن فان الشعب اليمني وبعد فترة تجاوزت العام من رحيل صالح لم يذق طعم الحرية والاستقرار الذي كان ينشده من القيام بثورته ولذلك فانه لم يجد سوى الشارع وسيلة ناجعة في فرض الامر الواقع على الساسة والقادة اليمنيين لتغيير الاوضاع وكما ارادها ابان مطالبه الحقة في الساحات والميادين، وبطبيعة الحال  فان الثوار قد اكدوا وفي اكثر من مناسبة  انهم لايهدأ لهم بال ولن يقر لهم قرار حتى يصلوا الى تحقيق اهدافهم وذلك بازالة كل ما يمت للنظام السابق من صلة وانه مستعد لتقديم ومايمكن تقديمه من اجل تحقيق  هدف الثورة الذي طمسته المبادرة الخليجية الاميركية الخيانية وذلك بطرد ورفض كل الذين عرقلوا استمرار مسيرة الثورة في تحقيق اهدافها السامية.

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر