۱۲ آذر ۱۳۹۱

طهران: اميركا ترتهن مؤتمر "شرق أوسط خال من السلاح النووي" لانقاذ الكيان الصهيوني

فيما تندد دول عدم الانحياز بتأجيل اميركا انعقاد المؤتمر وتحملها المسؤولية..


* القرار الاميركي يعتبر تجاهلا سافرا للدول الاعضاء في معاهدة "ان بي تي" وتراجعا جادا في معاهدة حظر الانتشار النووي
* ارتهان واشنطن لمؤتمر "هلسينكي" يكشف مدى هيمنة اللوبي الصهيوني على القرارات الاميركية
* النزعة الصهيونية المبنية على أساس الاحتلال تعتبر تهديدا للسلام والامن في الشرق الاوسط والعالم بأسره
* اميركا اغلقت الباب على الفرصة التي سنحت بعد عدة عقود في ايجاد شرق اوسط خال من السلاح النووي
* حركة عدم الانحياز: الخطوة الاميركية تهدف لحرف الانظار عن الترسانة النووية لدى الكيان الاسرائيلي
  انتقدت الجمهورية الاسلامية في ايران بشدة  تأجيل مؤتمر الشرق الاوسط عار من السلاح النووي، وقالت: ان اميركا ارتهنت المؤتمر من اجل انقاذ الكيان الصهيوني.
واكد سفير ومندوب ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية في كلمته له امام مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلا: ان ايران هي أول من اقترح ايجاد شرق أوسط خال من السلاح النووي وذلك في عام 1974.
واضاف: في ذلك الوقت كانت جميع دول المنطقة وخاصة مصر ترغب بتحقيق هذا الهدف، حيث تمت المصادقة على عدة قرارات بهذا الشأن في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد اشترط القرار المصادق عليه في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في عام 1995، تمديد المعاهدة الى اجل غير محدد باتخاذ خطوات عملية لتحقيق هذا الامر.
واشار سلطانية الى انه تمت المصادقة في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في عام 2010 على الوثائق النهائية التي اشتملت على الاجراءات المتخذة في هذا الموضوع، مضيفا ان الجانب المرتبط بموضوع الشرق الاوسط ينص على ان الامين العام لمنظمة الامم المتحدة والدول المتبنية لقرار عام 1995، ستعقد مؤتمرا في عام 2012 بالتشاور مع دول منطقة الشرق الاوسط.
وتابع بأن جميع دول المنطقة بما فيها الجمهورية الاسلامية في ايران اعلنت استعدادها للمشاركة الفاعلة في هذا المؤتمر، الا انه وكما تعلمون فقد اعلنت اميركا ومن جانب واحد انه يجب تأجيل هذا المؤتمر.
واوضح ان القرار المجمع عليه في عام 2010 كلف الامين العام لمنظمة الامم المتحدة بعقد مؤتمر الشرق الاوسط خال من السلاح النووي في تاريخ محدد أي عام 2012، ولا توجد أي صلاحية لتأجيل المؤتمر.
وشدد سلطانية على ان هذا الاجراء بمثابة عدم الالتزام بالمسؤوليات الناجمة عن القرار المصادق عليه في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي، وتجاهل سافر لجميع الدول الاعضاء في هذه المعاهدة ويعد تراجعا جادا في نظام حظر الانتشار النووي.
واكد ان اميركا ارتهنت مؤتمر "هلسينكي" لايجاد شرق أوسط خال من السلاح النووي، من اجل دعم وانقاذ الكيان الصهيوني، وهذا الامر يشير بشكل واضح الى مدى هيمنة اللوبي الصهيوني على القرارات الاميركية، الذي يمس باعتبار الادارة الاميركية فضلا عن دفع اميركا الى مواجهة جميع دول الشرق الاوسط وجميع اعضاء معاهدة حظر الانتشار النووي، نظرا الى ان جميع الدول الاعضاء في المعاهدة بما فيها دول الاتحاد الاوروبي التي تعتبر حلفاء مقربين لاميركا، أيدت عقد هذا المؤتمر في "هلسينكي" في ديسمبر 2012.
وقال سلطانية ان الشرق الاوسط وبسبب الترسانة النووية الصهيونية والانتهاك المستمر من قبل الكيان الصهيوني للقوانين الدولية وقرارات منظمة الامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، يواجه انعداما في الاستقرار والامن بشكل جاد. وفي الحقيقة فإن النزعة الصهيونية المبنية على أساس الاحتلال تعتبر تهديدا للسلام والامن في الشرق الاوسط والعالم بأسره.
وأكد سفير ومندوب ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان اميركا ومن خلال اجراءها من جانب واحد في نقض قرار مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في عام 1995، اغلقت الباب على الفرصة التي سنحت بعد عدة عقود، في ايجاد شرق اوسط خال من السلاح النووي، ولابد من اعتبار اميركا مسؤولة عن تداعيات هذا الامر.
في هذا الاطار ادانت دول حركة عدم الانحياز ، الاعلان الاميركي بتأجيل انعقاد مؤتمر نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط الذي كان مقرراً في ديسمبر الحالي ، وحذرت من تداعياته على معاهدة حظر الانتشار النووي "ان.بي.تي" والمساعي الدولية الرامية لجعل العالم عاري من اسلحة الدمار الشامل.
وأعربت دول عدم الانحياز في بيان لها، عن أسفها العميق لاصدار بيانات من قبل الادارة الاميركية وروسيا وبريطانيا والامين العام للامم المتحدة بان كي مون لتبرير تأجيل انعقاد مؤتمر نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط،‌ مؤكدة ضرورة عقد هذا المؤتمر خلال العام الميلادي الراهن.
واعتبرت الذرائع التي جاءت لتبرير ارجاء هذا المؤتمر بانها غير مقبولة، وأشارت الحركة في بيانها الى مسؤولية تلك الدول والامين العام للامم المتحدة للعمل من أجل عقد مؤتمر نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط قبل نهاية عام 2012؛ مؤكدة أن عدم عقد المؤتمر بمثابة انتهاك صارخ للتوافق الجماعي لدى الدول الاعضاء في معاهدة "ان.بي.تي" ومخالف لمعاهدة 1995 حول الشرق الاوسط.
وطالبت دول حركة عدم الانحياز الكيان الصهيوني باعتباره الكيان الوحيد الذي يمتلك أسلحة نووية في المنطقة ويرفض التوقيع على معاهدة الحد من الانتشار النووي التي وقعت عليها الدول قبل عقود، بنزع اسلحته النووية والانضمام الى معاهدة "ان.بي.تي".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، اعلنت قبل حوالي اسبوعين، تأجيل انعقاد مؤتمر نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط والذي كان مقرراً عقده في هلسنكي في ديسمبر/كانون الأول، حول جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي، في خطوة اعتبرها المراقبون انها تهدف لحرف الانظار عن الترسانة النووية لدى الكيان الاسرائيلي.

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر