۵ مهر ۱۳۹۱

لماذا هذا الاستعجال والركض باتجاه استرضاء أميركا والاعتذار عن تحركات الشعوب ضد سفاراتها؟

 اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله لبنان الشيخ نبيل قاووق"أن الهدف الأساسي من نشر فيلم الإساءة للرسول محمد (ص)  هو استفزاز الأمة واستدراجها للفتنة بين المسلمين والمسيحيين والتي ستطال كل بلدان العالم الإسلامي خدمة للعدو الإسرائيلي"، مشددا على أن "الأمة أكدت بوعيها أنها تقطع الطريق على كل فتنة في حين أنها لم تقطع الطريق على بث الفيلم الذي لا زال يعرض على المواقع الإلكترونية".
وإذ استنكر الحديث عن حرية الرأي والتعبير في نشر الأفلام والصور المسيئة، تساءل عن "الحرية في التعبير والرأي في اعتراض تظاهرة ضد الإساءة للرسول في باريس ووضع أكثر من خمسين امرأة مشاركة فيها في السجن"، مستغربا "عدم معاقبة مدير المجلة التي تنشر رسوما مسيئة بينما يعاقب مدير مجلة نشرت صورة امرأة لها علاقة بالعائلة الحاكمة في بريطانيا، والأمر نفسه ما يحصل في ألمانيا"، معتبرا أن "هذا دجل دولي افتضح من خلال هذه الممارسات، وأن الأنظمة العربية والإسلامية التي تتسابق للاعتذار من أميركا عن تحركات الشعوب هي أكثر من متواطئة ومسيئة للرسول من خلال موقفها المذل أمام أسيادها الأميركيين".
وسأل سماحته: "لماذا هذا الاستعجال والركض باتجاه استرضاء أميركا والاعتذار عن تحركات الشعوب ضد سفاراتها بدلا من الحماسة لطلب اعتذار أميركي عما حصل؟"، لافتا إلى أن "الموقف برفض الإساءة لرسول الله هو الحد الفاصل بين أتباع أوباما وأتباع محمد، وبين من كانت قبلتهم البيت الأبيض ومن كانت قبلتهم بيت الله الحرام، وأن على الدول العربية والإسلامية التي تدور في الفلك الأميركي أن تكف عن إساءاتها للأمة أيضا لأنها لا تحتمل ان يساء إليها من أعدائها ومن حكامها".
وأكد أن "قوى 14 آذار دفعت بلبنان الى مسارات كارثية من خلال تورطها في العدوان على سوريا وتغطية المسلحين السوريين الذين ينطلقون من لبنان لاستهداف هذا البلد، وأنه ما عاد بإمكانهم أن ينكروا هذه الوقائع بعد أن أكد الجيش اللبناني من خلال بيانين أنه أوقف مسلحين قدموا من سوريا ومعهم أربعة أسرى من "الهجانة السورية" وقد تدخل الجيش اللبناني وحررهم داخل الأراضي اللبنانية، وأن هجوما من أكثر من مئة وخمسين عنصرا من الجيش الحر استهدف الجيش اللبناني وهرب شاحنتي سلاح إلى سوريا".

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر