۱۵ شهریور ۱۳۹۱

نصر الله: كل الخيارات مفتوحة امامنا حتى دخول الجليل

أكد السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله لبنان اننا امام مرحلة تحصل فيها تحولات كبرى على مستوى العالم والمنطقة يرتسم خلالها نظام اقليمي وعالمي جديد. ولفت ان مؤشرات النظام العالمي الجديد تبدأ من مجلس الامن الدولي، مشيرا الى اننا نستطيع كعرب  ان نصبح لاعبين كباراً على مستوى العالم وهذا مرهون بالشعوب.

واعتبر نصر الله خلال حوار اجرته معه قناة "الميادين" الفضائية اللبنانية ، انه الى ما قبل التطورات السورية، كانت التحولات التي جرت في المنطقة تصب في خدمة تيار المقاومة.
و تطرق الى محاولات التعمية عن التطورات في فلسطين وقال: اقول للجميع ايا تكن التباينات، فلسطين والقدس مسؤولية عقائدية واخلاقية، ولا يجوز ان تمس اي تباينات اصل هذا الاتجاه.
ولفت الامين العام لحزب الله لبنان ، الى ان اي احداث في المنطقة ولو حصلت بفعل ارادة الشعوب يتم استغلالها وادخال المشهد الاسرائيلي ويقال ل"اسرائيل" اغتنمي الفرصة بانشغال العالم كله في مكان اخر.. العدو يقتطع اراضي جديدة في القدس والاستيطان يزداد في القدس الكبرى ولا احد يحرك ساكنا، وما يجري على المقدسيين وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية خارج الاهتمام.
واشار الى ان هناك هدفا للعدو هو نسيان فلسطين والقدس ، وأكد ان دور رجال الدين والنخب والقيادات ان نعمل لتعطيل هذا الهدف ويجب ان نذكر العالم دائما ان قضية فلسطين القضية الاساسية.
ولفت السيد حسن نصر الله الى ان الاسرائيلي دائما في عقله امر اسمه "الضربة الاولى" في الحرب ويحاول ان تكون الضربة الاولى تدمير منصات الصواريخ. واضاف ان هناك منصات صواريخ ستبقى بعيدا عن فرضيات العدو في الضربة الاولى وحتى لو بقي عدد قليل من الصواريخ -لا سمح الله- بعد الضربة الاولى  فهذه الصواريخ قادرة ان تحول حياة مئات الاف الاسرائيليين الى جحيم. وتابع: ما اردت ان اقوله للاسرائيليين هو ان لا تراهنوا على الضربة الاولى.
واضاف السيد نصر الله انه  عندما يتحدث العدو عن تدمير لبنان او بنيته التحتية فكلامنا لم يعد فقط عن اهداف عسكرية فقط مشيرا الى ان  لدينا اهدافا اسرائيلية واحداثياتها موجودة لدينا وصواريخنا تطالها.
ولفت الى ان "اسرائيل" لديها نقط ضعف خطيرة جدا نعمل عليها ونحاول ان نعطل نقاط قوتها ومن نقاط الضعف الاسرائيلية وجود اهداف ذات طابع اقتصادي او صناعي او كهربائي او كيميائي أو نووي. واعلن انه اذا اراد العدو ان يعمل دون ضوابط فنحن سنعمل دون ضوابط.
وشدد سماحته على ان اي هدف على امتداد فلسطين المحتلة من الحدود الشمالية وحتى الحدود الجنوبية يمكن ان تطاله صورايخ المقاومة ونحن نختار الاهداف. واكد سماحته اننا نملك قوة مؤثرة ونستطيع ان نشكل قدرة ردع حقيقية وقد شكلت ذلك من قبل. واشار الى اننا ليس لدينا سلاح كيمياوي ولا نستخدمه لاسباب شرعية ولسنا بحاجة لسلاح كيمياوي وهناك اهداف لو قصفتها تصل لنفس النتائج.
واعلن السيد حسن نصر الله الى انه اذا اعتدي علينا فكل خيارتنا ستكون مفتوحة وقد لا نكتفي بالدفاع وقد يأتي يوم ندخل فيه الى الجليل. واكد بالقول: اننا مرتاحون وواثقون بناء على قراءة موضوعية لما يجري بالعالم والمنطقة ، ورؤيتنا للمستقبل متفائلة جداً.
واعتبر الأمين العام لحزب الله  ان المطلوب ضرب إيران لأن إيران هي الدولة الإسلامية القوية الحديثة المتطورة، التي تزداد قوة وعنفوان وحضوراً على المستوى الإقليمي، والتي تشكل عدواً مطلقاً ل"إسرائيل".
وإذ استبعد ان تقدم "اسرائيل" في هذه المرحلة على ضرب ايران اشار الى ان الرد الايراني على اي عدوان اسرائيلي لن تكون حدوده في كيان العدو فقط بل يشمل القواعد الاميركية في المنطقة.
واضاف : اؤكد وفق ما سمعته من المسؤولين الايرانيين ان قرار الرد على اي عدوان اسرائيلي على المنشآت النووية جاهز.
وفي موضوع البحرين اشار سماحته الى انه جرت لقاءات إيرانية - سعودية على مستوى عالٍ في الأشهر القليلة الماضية، تناولت ملفات المنطقة، وقال المسؤول السعودي الايراني .. ان الحل في البحرين هو أن يُطلب من الشعب البحريني أن يعود إلى بيته وليقل لهم الولي الفقيه "يا شباب" عودوا إلى بيوتكم فيعودون إلى بيوتهم فتنتهي القصة في البحرين، والنظام يبقى مثل ما هو..".
اما في الموضوع السوري فقد اشار السيد نصر الله الى اننا بنينا موقفنا من النظام في سوريا انطلاقا من ثابتتين: الاولى موقفه من الصراع مع "اسرائيل" والثانية استعداده للحوار والاصلاح.
وكشف انه في الاسبوع الاول من الاحداث في سوريا ذهب الى دمشق حيث التقى مع الرئيس بشار الاسد ، وقال له ان الامور يبدو انها ستكبر وهناك مطالب شعبية وابدى (الرئيس الاسد) جهوزيته للحوار واجراء اصلاحات.
واضاف الامين العام لحزب الله بالقول: ان المعارضة السورية رفضت الدخول في حوار واجراء اصلاحات واصرت على اسقاط الحكومة السورية.
ولفت الى ان المطلوب من النظام السياسي في سوريا هو ان يبدل خياراته وان يتحول الى نظام تفريط عربي، وفي قلب الازمة السورية ، احدى الدول العربية النافذة وجهات اميركية ارسلت الى الرئيس الاسد رسائل حول قطع العلاقات مع ايران وحركات المقاومة مقابل انهاء الازمة.
واستبعد السيد نصر الله تدخلا غربيا عسكريا في سوريا وقال ان صراخ المعارضة السورية نابع من عدم استعداد اميركي وغربي للتدخل في سوريا.
ولفت الى ان أميركا تريد ان تطول الحرب في سوريا  وان تدمَّر سوريا وان لا يبقى لا جيش ولا شعب فيها. واضاف ان كثيرا من الانتحاريين الذين فجروا انفسهم في العراق ادخلوا الى ذلك البلد بتسهيل من ضباط اميركيين لان اميركا كانت تريد الفتنة في العراق، وما ارادته اميركا للعراق ولم تنجح فيه بسبب المقاومة والصمود السياسي تريده الان لسوريا، واميركا يعجبها هذا المشهد في سوريا، مؤكدا ان لا حل في سوريا إلا بوقف القتال وبالحوار بين الأطراف السورية كافة.
وفي الملف اللبناني اشار السيد نصر الله الى ان لدينا ازمة سياسية والمعالجة تكون بتجنب الخطاب المذهبي والطائفي حتى لو استمر الجدل السياسي.
ولفت الى ان المعطيات الداخلية والاقليمية تشير الى انه اذا استقالت الحكومة لا يمكن تشكيل حكومة اخرى في اقل من سنة مؤكدا ان  البلد لا يتحمل فراغا حكوميا . وشدد على ان الحفاظ على الاستقرار والأمن في لبنان بنسبة كبيرة متوفر ببقاء هذه الحكومة، وذهابها يعني الذهاب الى المجهول.
وحول قضية المخطوفين اشار الامين العام لحزب الله الى انه اذا اراد ان يقنعنا احد بموقفه في سوريا نحن جاهزون للنقاش أما استخدام ابرياء للضغط على افرقاء سياسيين لتغيير موقفهم فهذا لا يجدي نفعاً.
 وقال:اذا كان هؤلاء ضيوف أمَا آن لهذه الضيافة ان تنتهي؟ مشيرا الى ان ليس بهذا الشكل تستطيعون اقناعنا بالمستقبل السياسي لسوريا. واضاف: اذا كنتم طلاب حرية اطلقوا سراح المسجونين واذا كنتم طلاب عدالة لا تظلموهم.

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر