۲۰ مرداد ۱۳۹۲

المعارضة البحرينية: الخوف ينتاب السلطات الخليفية من عاصفة التمرد الكبرى

منددة باستمرار المنامة بسياسة الاعتقالات والمداهمات ضد المواطنين الابرياء..

* العمل لإيجاد حل سياسي عبر تفاوض النظام مع المعارضة كفيل بتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي

* طفل آخر يلتحق بركب شهداء الثورة البحرينية، والمنامة ترحل مدرسة اميركية لتعاطفها مع المعارضة

تتابع قوى المعارضة البحرينية التخبط السياسي والأمني الذي يسير عليه نظام التمييز الطائفي البحريني الناتج من الخوف من الدعوات للعصيان المدني والتظاهر السلمي ضمن عاصفة التمرد الكبرى المقررة الأربعاء المقبل14 اغسطس..
وافاد موقع "الوفاق"، ان قوى المعارضة البحرينية استنكرت الاعتقال التعسفي لعضو التجمع القومي الديمقراطي محمد سند الماكنة من مطار البحرين الدولي ومنع عائلته من السفر، الذي جاء اثر قيام النظام بإجراءات أمنية استثنائية تمثلت في زيادة الاعتقالات والمداهمات للمنازل وزيادة نقاط التفتيش بالشوارع.
واكدت ان قيام الأجهزة الأمنية باعتقال الماكنة عندما كان برفقة عائلته للسفر لقضاء إجازة العيد ومنع عائلته من السفر، ياتي في ذلك السياق، وطالبت بإطلاق سراحه فورا.
وشددت قوى المعارضة على ان سياسة الاعتقالات والمداهمات لا يمكن أن تحقق الاستقرار السياسي بل العمل لإيجاد حل سياسي عبر تفاوض بين النظام والمعارضة هو الكفيل بتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي.
واشارت الى ان الماكنة هو من الداعين للعمل السلمي ويمارس عمله السياسي في إطار علني ضمن جمعية التجمع القومي الديمقراطي.
ودعت قوى المعارضة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان إلى تحمل مسئولياتها في ظل الإجراءات الأمنية للنظام المخالفة للقانون الدولي ولحقوق الانسان العالمية وهو ما ينذر بتداعيات خطيرة على الاستقرار بالبحرين نتيجة هذه السياسة وهدفها الواضح وهو الهروب من تنفيذ الاستحقاق السياسي وتلبية مطالب شعب البحرين.
من جانب آخر رحلت سلطات البحرين مدرسة أميركية بحجة أنها كتبت مقالات على ما وصفته بمواقع "راديكالية" للتواصل الاجتماعي، وذكرت وكالة أنباء البحرين أن المعلمة كتبت مقالات لصالح صحيفة السفير اللبنانية "التي تربطها صلات بحزب الله" -على حد وصفها- ومركز البحرين لحقوق الانسان!!.
وقال وزير الدولة لشؤون الاتصالات فواز بن محمد آل خليفة في حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "المبعدة الأمريكية كانت على اتصال مع عناصر إعلامية تابعة لحزب الله بجانب عملها متخفية تحت غطاء التدريس" على حد تعبيره.
من جانبها قالت وكالة "رويترز" إنه لم يتسن الحصول على تعليق من مركز البحرين لحقوق الانسان، أشارت إلى أن البحرين رحلت العديد من الأجانب لدورهم في توثيق الاضطرابات التي اندلعت بقمع التظاهرات الشعبية التي خرجت تطلب بالحرية وباصلاحات ديمقراطية.
وذكّرت "رويترز" أنه في شباط/ فبراير عام 2012 جرى ترحيل نشطين أمريكيين مدافعين عن حقوق الانسان لمحاولتهما توثيق أحداث وقعت بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للمظاهرات المطالبة باصلاحات ديمقراطية.
ميدانياً، يكاد عيد الفطر في البحرين هذا العام لا يختلف عما كان عليه في العامين الآخرين، البحرين التي قدمت صبيحة عيد الفطر من العام 2011 الطفل علي جواد الشيخ (15 سنة) شهيداً، نفسها ودعت الطفل علي جعفر حبيب ابراهيم (10 سنوات) إلى مثواه الأخير.
فقد شيّع أهالي منطقة سكنة المالكية غرب البحرين في ثاني أيام الفطر يوم السبت الطفل الذي قضى بعد صراعه مع مرض أُصيب به نتيجة إغراق المناطق التي تشهد تظاهرات شعبية بالغازات السامة.
وحمّل المشيعون شخص الملك حمد بن عيسى آل خليفة والسلطات البحرينية مسؤولية استشهاد الطفل علي جعفر حبيب.
وقد علقت جمعية الوفاق الوطني على الحدث معتبرة أن ما جرى هو نتيجة إفراط القوات الأمنية في استخدام الغازات الخانقة والسامة في مختلف المناطق البحرينية.
وأضافت كبرى الجمعيات المعارضة في البحرين أن حصد أرواح الآمنين في بيوتهم ومن بينهم الطفل علي جعفر حبيب ابراهيم، سببه "استخدام القوة والقمع والبطش بالمواطنين الآمنين، وسياسة العقاب الجماعي التي تطال الأهالي في منازلهم على خلفية قمع ومنع التظاهرات المطالبة بالتحول الديمقراطي في مختلف أنحاء البلاد".
ويُشار إلى أن الطفل أصيب في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2012 في عينه بعد أن بدت عليه عوارض الاصابة في عينه، تزامناً مع إصابة جده حبيب ابراهيم عبدالله والذي استشهد لاحقاً نتيجة التهاب في الصدر.
وذكرت الوفاق انه وبرغم مراجعة أهل الطفل للمستشفى فلم تجدي الادوية وساءت حالته بعد أن تبين اصابته بالسرطان في عينه، ورغم محاولات علاجه في البحرين وخارجها إلا أن الإصابة ومضاعفاتها أودت بحياته.
وفي ثاني أيام الفطر، تداعى البحرينيون لزيارة قبور الشهداء في مختلف مناطق البلاد وبمشاركة أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان ونشطاء ومدنيين من مختلف الأعمار.
و قال مسؤول الرصد بمركز البحرين لحقوق الانسان يوسف المحافظة خلال الجولة إن قتلة الشهداء يكرمون وهم في مناصبهم فيما يقف خلف القضبان من يحمل ملف الشهداء ويطالب بمحاسبة قتلتهم.
وشدد المحافظة على ضرورة محاسبة من قام بالتعذيب وانتهاك حقوق الانسان، مشيراً إلى أن سياسة الافلات من العقاب القائمة لن تحول دون محاسبة المجرمين وان النشطاء والحقوقيين عازمون على محاسبة المجرمين بكل الوسائل المتاحة خارج البلاد.
من جانبه أكد أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي فاضل عباس أن حالة الخوف لدى النظام البحريني من حركة تمرد التي ستنطلق بعد أيام وصلت لمرحلة غير مسبوقة، موضحا ان النظام يحاول استنهاض كافة مؤيديه ويحاول خلق الفتنة المذهبية لمواجهة هذا الحراك الشعبي.
وقال عباس إن النظام البحريني يحاول إستنهاض التجار وخلق فتنة مذهبية عن طريق استنهاض المكون الآخر في البحرين، لأن زيارة رئيس الوزراء لمقر تجمع الوحدة الوطنية صاحبة دعوة للفزعة لمواجهة تمرد 14 أغسطس.
وأضاف: يبدو أن حالة الخوف وصلت عند النظام الى مرحلة غير مسبوقة من خلال استنهاض كافة المكونات المؤيدة له لمواجهة تمرد 14 اغسطس، وهذا يؤكد على خطورة الوضع في البحرين، ويؤكد أن النظام البحريني أصبح غير قادر على مواجهة الأزمة بالحلول السياسية، وأنه ما زال يعول على القمع بشكل كبير خلال الايام القادمة.
وتابع: ما حصل أمس في المنامة عندما تم قمع المسيرات التي خرجت يؤكد من جديد بأن النظام يسير بإتجاه الحل الأمني بشكل مكثف، وهذا يحصل بعد زيارات تمت لبريطانيا وهي موقفها سلبي تماما من الأزمة البحرينية، والمراسيم التي اصدرها ملك البحرين بعد لقائه كاميرون تضع علامات استفهام كبيرة حول الدور البريطاني في البحرين خلال الفترة الحالية.
وأشار عباس الى أن المعارضة البحرينية أكدت وتؤكد من جديد على أنها تؤيد أي تظاهرات سلمية في البلاد سواء في 14 اغسطس أو بعده، معتبرا أن ما يقوم به النظام من "اغلاق للافق السياسي" لن يحقق الاستقرار السياسي للبحرين، مؤكدا أن المعارضة ستستمر في الحراك ولن تترك شعب البحرين ليقمعه النظام اكثر.
وقال: هناك اتصالات تمت مع عدد من المنظمات الدولية، وتم إبلاغ الجهات الدولية بما يقوم به النظام البحريني من استعدادات للقمع الكبير خلال الأيام القادمة، وهناك استياء كبير من قبل المعارضة من الدور البريطاني في البحرين خلال هذه الفترة.
وكانت مدن البحرين وبلداتها شاركت في "نداءات التمرد" مساء امس الأحد تأكيدا على الجهوزية العالية للعصيان المدني التصاعدي ضمن عاصفة التمرد الكبرى المقررة الأربعاء المقبل.
فيما إتهم رئيس وزراء النظام القمعي البحريني خليفة بن سلمان الثوار المعارضين للنظام بالسعي للتحريض على الفوضى والإطاحة بالحكومة.
المعارضة البحرينية: الخوف ينتاب السلطات الخليفية من عاصفة التمرد الكبرى

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر