۲۰ مرداد ۱۳۹۲

تسريبات صهيونية بائسة !!


بدت الصحافة العبرية الصهيونية وخلال هذه الايام تظهر وعلى صفحاتها الصفراء عن ارسال رسائل تهديدية او تخويفية للشعب اللبناني من خلال ما تكشفه بين الفينة والاخرى عن تقارير تقول" ان هناك مخططا عسكريا اسرائيليا يرى الى اطلاق الشرارة التي قد تشعل المنطقة كلها وتقود لمواجهة جديدة مع "حزب الله اللبناني" جنوب لبنان" حسب ما ذكرته صحيفة معاريف الصهيونية.
وقد اشارت في تقريرها الى ما كتبه احد قادة فرق الجيش لجنود الاحتياط في فرقته في رسالة عبر البريد الالكتروني انه "سنتدرب بطريقة تحاكي الشروط الميدانية في لبنان، ولست بحاجة لان اشكركم على اهمية مشاركتكم في هذه التدريبات لاننا قد نضطر على مشارف الصيف ان نستخدم كل ما تعلمناه في هذه التدريبات".
واضافت الصحيفة وبناء على ما تقدم ان هذا الامر يعني انه ورغم الهدوء السائد حاليا الاانه من الواضح للطرفين ان الحرب الثالثة تقترب حسب ما أكدته الصحيفة الانفة الذكر.

ومن هنا ومن خلال ما تقدم فان الامر لم يكن جديدا بل ان مثل هذه التسريبات الاعلامية البائسة تظهر بين الاونة والاخرى، ومعروف وواضح هدفها للجميع خاصة وانها تسعى وبالدرجة الاولى الى بث حالة من القلق والرعب هذا من جانب ومن جانب آخر وهو الاهم فان الامر يقع ضمن خطة الحكومة الصهيونية التي تسعى لتطمين شعبها من انها قادرة على شن حرب على حزب الله خاصة بعد الهزيمة المنكرة التي تلقتها ولازالت تتجرع مرارتها والتي اصحبت كابوسا جاثما على صدرها ولا تدري كيف التخلص منه الا من خلال هذه التسريبات.
واليوم الجميع يدركون ان الكيان الصهيوني الذي يعاني من ظروف داخلية غير طبيعية من خلال التظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة نتنياهو وكذلك حالة الانهيار التي انتابت الجيش الصهيوني بحيث وصلت فيه عزوف الشباب الصهيوني من الانخراط به وكذلك تقليص الميزانية العسكرية التي اخذت تلقي بظلالها على هذا الجيش كما جاء على لسان كبار قادة الجيش الصهيوني، وفي الطرف الاخر نجد ان حزب الله وكما عبرت عنه مصادر صهيونية معادية انه يتمتع بقدرة وقوة كبيرة بحيث يجعل ارتكاب حماقة من قبل الكيان الصهيوني ضد هذا الحزب سيضعها امام كارثة حقيقية. ولابد ان نشير الى ما واجهه الجيش الصهيوني بالامس القريب عندما وقع في كمين من الالغام في الجنوب اللبناني عند تسللهم الى تلك المنطقة والذي اصيب فيها اربعة جنود صهاينة.
اذن وفي نهاية المطاف لابد من التذكير ان هذه التسريبات التي تطلقها الصحافة العبرية والصهيونية قد تلقى بظلالها السيئة لدى الشعب الصهيوني لانها ستنعكس سلبا عليه بحيث يدعوه الى ترك مناطقه وبلدانه والذهاب الى الدول الاخرى. مما سيضعف الجبهة الداخلية الصهيونية. وبنفس الوقت فانها تعطي حزما وقوة وقدرة اكبر للمجموعات المقاتلة والمجاهدة من ابناء حزب الله ان يعززوا مواقعهم وبصورة تجعلهم اكثر حيطة وحذرا من العدو وليؤكدوا وليعززوا نصرهم السابق بنصر جديد يغير من خريطة المنطقة وبصورة لا يمكن ان يتوقعها احد في هذا العالم.
مهدي منصوري

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر