۲۰ مرداد ۱۳۹۲

ايران ستجبر الغرب القبول بالامر الواقع

ما اشار اليه الوزير صالحي مهندس الدبلوماسية الايرانية في آخر مؤتمر صحفي له بالامس وهو يغادر حقيبته حول الملف النووي، كان لافتا ومؤشرا على ان ايران في طريقها لكسب ثمن صمودها ودفاعها عن حقها المشروع في هذا المجال فيما قاله الوزير صالحي بان "الملف النووي في طريقه الى الحل، لان هذا الملف وصل الى مرحلة سشهد تسوية من الان فصاعدا، يؤكد قناعة الرجل وثقته بنفسه على استباط الامر كمسلمة بديهية، غير ان الموضوع يقودنا الى التساؤل هل ان حديث الوزير صالحي هو من باب التكهن والتحليل اوانه استشراف للمستقبل اوانه قراءة موضوعية لسير هذا الملف وما توصل اليه الجانبان في اجتماع آلماتي ــ 2 او استشفافه لردود الفعل التي صدرت لحد الان من زعماء الغرب الاعضاء في مجموعة (5+1).

والسؤال الاخر الذي يطرح نفسه مع الواقع الذي نعيشه هل ان استنباط الرجل يدور في المثل القائل " تفاءلوا بالخير تجدوه" والله اعلم بذلك لانه لم يعقب أي صحفي على حديثه ليسأله عن خلفية ما يقوله وعلى ماذا يستند في ذلك. وعلى أي حال نترك للمستقبل القريب وليس البعيد ليثبت لنا ما ذهب اليه الوزير صالحي مع ادراكنا بمراوغة الغرب والتفافاته النفاقية وخضوعه للاملاءات الصهيونية، لكننا واثقون بان صمود ايران ودفاعها المستميت عن حقها المشروع في المجال النووي السلمي التي تقرها جميع المعاهدات والقوانين الدولية مع التزامها الاكيد بمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي والفتوى الشهيرة لقائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي بحرمة انتاج هذا السلاح وكذلك تاكيد جميع فرق التفتيش الدولية التي زارت المنشآت الايرانية بعدم انحراف البرنامج النووي الايراني، كل هذه الامور ستجبر الطرف الغربي باعادة حساباته وتبني مواقف جديدة تنسجم مع القوانين الدولية التي تقر حقوق الشعوب وتحترم سيادتها وارادتها وهذه امور لا يستطيعون التنكر لها طويلا او الاصرار على شطبها في سياستهم الازدواجية التي اعتادوا عليها لان ذلك سيكلفهم كثيرا. لكننا لا نستبعد سياسة المماطلة التي سيمارسونها للحصول على المكاسب من ايران.
وعلى اية حال فالقضية ليست بالسهولة التي نحللها على الورق لكن ما يقودنا الى الثقة بالنفس بان الاقتدار الايراني ووحدة لحمة الشعب والنظام الذي تجسد وتجلى باستمرار في الانتخابات الايرانية وآخرها وليست الاخيرة بالطبع الانتخابات الرئاسية فرض نفسه على الساحة الدولية وسحب بساط المناورة والتزوير من الغرب وحشره في الزاوية الحرجة.
فالجمهورية الاسلامية دولة مؤسساتية وعصرية لايمكن المزايدة معها فهي ثابتة الاركان وراسخة الوجود حيث تستمد شرعيتها من الشعب مباشرة وضربت بذلك رقما قياسيا في تاريخ العملية الديمقراطية اذ لا توجد دولة في العالم كايران عمر عهدها الجمهوري يوازي عدد الانتخابات المختلفة التي اجرتها في هذه الحقبة.

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر