۱۴ بهمن ۱۳۹۱

سيكون الرد قاسيا على "اسرائيل"!!


مهدي منصوري
من المسلم أن الاطراف الدولية والاقليمية التي دعمت الارهاب في سوريا وقدمت له ما أراد من أجل تحقيق أهدافها  باجهاض النظام واسقاطه لا يمكن أن تقبل أو ترضى أو توافق على أي حالة او مشروع يؤدي الى حل هذه الازمة ووصولها الى بر الامان. فلذلك ورغم كل جهودهم الحاقدة والخبيثة الا ان بوصلة الازمة أخذت تتجه الى الحل السلمي ولا غير, لان وبعد مرور قرابة العامين من اراقة الدماء وقتل الابرياء وتهديم المدن والقصبات على يد العصابات الاجرامية المأجورة لم تفت من عضد النظام ولم تستطع أن تحرز تقدما ولو على شبر من الارض مما عكس وبوضوح العجز التام لهذا الاسلوب في الوصول الى تحقيق الاجندات الخارجية والاقليمية . كذلك حاولت هذه الاطراف المعادية للشعب السوري ان تصل الى أهدافها من خلال اقناع المجتمع الدولي لشن حرب ولو محدودة  لتساهم في اسقاط النظام الا انهم  وجدوا  ان سلوك هذا الطريق ليس فقط لم يسقط النظام بل ان نتائجه ستكون كارثية خاصة على الكيان الصهيوني الذي ستكون له حصة  الاسد في الرد السوري الساحق . ولذلك توقف هذا الامر وأصبح من الماضي .

واليوم وبعد  ان اجمعت كل الاطراف وحتى التي قدمت السلاح وجندت الارهابيين والتي جاءت من كل حدب وصوب وكذلك معارضة الفنادق في الخارج وبعد ما اسقط مافي أيديهم لعدم تمكنهم من تحقيق أي شي او في الواقع ثبت عجزهم تجاه صمود الشعب  السوري وتضامنه مع حكومته بحيث فرض عليهم الرضوخ والخضوع  والعودة الى طاولة المفاوضات كما صرح بذلك بما يسمى بزعيم الائتلاف المعارض الخطيب.وفي خضم هذه الاجواء المتفائلة قام الكيان الصهيوني بعمل جبان بالهجوم على احدى المواقع  العلمية في سوريا مما دعا  هذا الامر الى وقفة تأمل والوقوف عنده هذا من جانب و  من جانب اخر فان التساؤلات اخذت تطرح من هنا وهناك ماذا يريد ان يحقق العدو الصهيوني  من هذا العدوان؟ مع علم الجميع  ان الكيان الصهيوني الغاصب لايجرؤ على مثل هذا العمل الا  بعد حصوله على الضوء الاخضر من واشنطن وبعض الدول الاقليمية كقطر والسعودية و تركيا وغيرها.ولذلك فهو جازف وبصورة وقحة ومارس العدوان على الارض السورية مستغلا انشغال الجيش السوري في مطاردة الارهابيين والقتلة ومحاولة طردهم من المدن.
الا ان  على الكيان الصهيوني ان يدرك ان هذا العدوان لا يمكن ان يمر مرور الكرام و لا يمكن ان يقع في دائرة النسيان لان دمشق اعلنت انها تحتفظ بالرد القاطع وفي الوقت المناسب وبالصورة التي تجعله يندم فيها على فعلته وكذلك جاءت ردود  الدول العربية والاسلامية معلنة استنكارها لهذا العدوان الارهابي مطالبين الامم المتحدة ومجلس الامن اتخاذ موقف حازم لان العدو مصر باعلان شن الحرب  مما يعطي لدمشق الحق في الدفاع عن نفسها وبالطريقة التي تراها مناسبة كما اسلفنا.
والملفت في الامر ان سكوت  الجامعة العربية وبعض  الدول  العربية المتحالفة مع اميركا عن هذا الموضوع قد وضعها في دائرة الاتهام  لانها وبسكوتها هذا يعكس موافقتها على هذا العدوان او تأييدها له او انه تم بموافقتها ورضاها. وهذا مما سيجعل حسابها عسيرا واكبر من حساب الكيان الصهيوني.
والامر قد يكون واضحا ولا يحتاج الى نقاش او تفسير لان الدول الداعمة للارهاب  في سوريا وهي قطر والسعودية وتركيا على الخصوص وبدعم من اسرائيل واميركا قد وجدوا انفسهم خارج اطار المعادلة او صورة الحل التي تقوم بها روسيا وايران وان ما كانوا يبغونه من حربهم على دمشق لم يحصلوا عليه لانه أصبح من الخيال فلذلك فانهم ارادوا وبهذا  العدوان الصهيوني الغادر ان يحصلوا على فسحه من الوقت او في الواقع قد تقع ضمن دائرة عملية رفع معنوية الارهابيين المنهزمين في  الداخل ودفعهم الى
ان يبقوا في مواقعهم وان لاينهاروا لان وراءهم القوة الصهيونية. وفي نهاية المطاف لابد من القول انهم وبهذا العمل الجبان قد خاب ظنهم لان ضربات الجيش السوري الموجعة للارهابيين جعلتهم يبحثون عن ملجأ يحتمون به من الموت الزؤام الذي أصبح الاقرب اليهم من أي شيء آخر.ولذا سيكونون وبالا على الدول التي جندتهم لان وفي نهاية المطاف سيعودون الى البلدان التي جاؤا منها وهو ماأوجد لديهم حالة من القلق والاضطراب .

هیچ نظری موجود نیست:

ارسال یک نظر